1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (99.1k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما قصة موسى والخضر

خطب موسى- عليه السلام- يومًا في بني إسرائيل، وقال لهم بأنه أعلمهم، وأنه لا يوجد من هو أعلم منه على وجه الأرض، فأراد الله أن يُعلّم موسى درسًا، وهو أن علمه من عند الله؛ فإن شاء علّمه، وإن شاء لا، وأمر أن يذهب إلى مجمع البحريْن، فإن هناك رجلًا يُسمّى الخضر- عليه السلام-، وهو أعلم منه، وعلامة وجود هذا الشخص أنه سيظهر عند اختفاء الحوت، وهي سمكة طبيعيّة، فلما قابل الخضر، قال له: هل أتبعك أن تعلمني مما علمت رشدا، قال له: إنك لن تستطيع معي صبرًا، وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبرًا، قال ستجدني صابرًا، ولن أعصي لك أمرا من الأمور، فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة؛ فقام بإفساد تلك السفينة مع أنها كانت المساكين يعملون في البحر   فانطلقا؛ حتى إذا وجدت غلاما؛ فقام الخضر بقتله، فقال له موسى: كيف تقتل نفسًا بغير نفسٍ أُخرى، إن ما فعلته هذا لشيءٍ مُنكر، قال له الخضر: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرًا، قال: لو سألتك عن شيء بعدها فلا تُصاحبني مرةً أخرى، فانطلقا حتى إذا دخلت قرية، لم يُضيفوهما أهلها، ووجد في هذه القرية جدارًا يُريد أن ينهدم، فقام الخضر ببناء هذا الجدار، فقال له: هذا فراق بيني وبينك؛ سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا، فأما السفينة فكانت المساكين يعملون في البحر؛ فقمت بإحداث عيبٍ فيها؛ لأن كان هناك ملك يأخذ كل سفينة سليمة، وأما الغلام الذي قتلته؛ فكان أبواه مؤمنين؛ فخشينا أن يرهقهما طغيان وكفرا، وأما الجدار الذي أقمته؛ فكان لغلامين يتيمين في المدينة، وكان تحته كنز لهما؛ فأراد ربك أن يستخرجا كنزهما، وهذا علم موسى بأن الخضر أعلم منه، وأن هذا العلم إنما هو من عند الله.

اسئلة متعلقة

...