1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (99.1k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما قصة مواجهة موسى للسَّحَرة

بعد أن أشار قوم فرعون عليه أن يجمع لهم السّحرة؛ حتى يُواجهوا ما يصنعه موسى وأخوه، وطلبوا منه الأجر إن غلبوه، و اجتمع السحرة ومعه أدواتهم الذي سيعملون السحر بها، وبعد أن قابلوا موسى، قال لهم موسى: ألقوا ما أنتم مُلقون؛ فألقى هؤلاء السحرة خيالهم وعصيهم الذين أتوا بها، وقالوا: سنغلبك يا موسى بعزة فرعون، وكانت المفاجأة لهم؛ حينما ألقى موسى عصاه؛ فإذا هي حيّةٌ كبيرةٌ التهمت كلّ الثعابين التي رماها السّحرة، وبعد ذلك، فما كان من السّحرة إلا أن قالوا: آمنا بربّ العالمين، ربّ موسى وهارون، وبعد هذا الموقف قام الكثير من بني إسرائيل، وآمنوا بني الله موسى- عليه السلام- وأمرهم أن يبنوا لهم بيوتًا بمصر، وأمر فرعون وزيره هامان أن يبني له بيتًا يُناطح أبواب السماء؛ حتى يرى ربّ موسى الذي آمن الناس به، وظلّ فرعون مكابرًا ومعانًدا في التصديق بموسى، واتّخذ الوسائل التي من أجلها أراد أن يقتُل نبي الله موسى، وأمر قومه ألا يقوموا بتصديقه؛ لأن هذا سيرجع عليهم بالخراب والدّمار، ولكنهم لم يُصدّقوه؛ لما رأوا ما يصنعه فرعون، وقال رجل من بني إسرائيل يكتم إيمانه، كيف تقتلون رجلًا يقول ربي الله، لو قتلتاه؛ لعاد ذلك بالهلاك علينا، وفي ذلك يقول الحق- سُبحانه-:”وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ”؛ فقام فرعون بالتّراجع عن ما كان يُدبر لموسى، ودعا موسى ربّه بأنه قد وهب فرعون وقومه وأهله أموالًا؛ فدعا الله- عز وجل- أن يطمس على قلوبهم، ويمحو أموالهم؛ حتى يروا العذاب الأليم إن زايدوا في التضليل به، وابتلاهم الله بالجفاف، وأرسل عليهم الجراد، والقمل، والضفادع، والدم آيات مفصلات بسبب ما فعلوه، وهذه قصة موسى عليه السلام مختصرة.

اسئلة متعلقة

...