قُتل رجلٌ من الأغنياء من بني إسرائيل، وقد قام بهذا القتل أحد اقاربه، ولم يكن عندالمقتول أولاد، فجاء أقاربه إلى موسى؛ ليُعلمهم من القاتل؛ فقال لهم: إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرةً، فقالوا له: أتهزأ بنا يا موسى، كيف ذلك؟، قال لهم: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، وسألوا عن أوصاف تلك البقرة المُراد ذبحها، فقال لهم: إنها بقرة في شابّة لا هي بالكبير في السنّ ولا هي بالصّغيرة، قالوا: ادع لنا ربك يبيّن لنا ما لونها؟، فقال لهم: إنها بقراءة صفراء فاقع لونها تسُرّ الناظرين، فتمادوا في طلباتهم، وقالوا له: ادع لنا ربك يبين لنا ما هي؛ لأن البقر تشابه علينا، وإن أوضحت لنا أكثر؛ سنهتدي إليها، قال لهم: إنها بقرة لا ذلول تُثير الأرض، ولا تسقي الحرث، مسلمة لا شوية فيها، أي سالمة لا عيب فيها، قالوا: الآن جئت بالحق، ومن ثم ذبحوها.