1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (107k نقاط)
 
أفضل إجابة

صفات الصديق الصالح في الإسلام :

  • ومن عظمة الإسلام أن جعل الأخوة والصداقة في الصالح فقط، ولهذا فإن المعتقد غير الإسلامي المناقض للتوحيد يتنافى مع الصداقة ومتطلباتها، فمثلا كانت الأسرة التي يؤمن بها فرد ويظل آخر على كفره يعتبران عدوان، وكذلك الحال مع صداقات ما قبل الإسلام، لكن إن أمن الطرفان فهما إخوة في الدين وأصدقاء.

  • ويرجع سبب ذلك إلى أن الكفر لا يعترف بحقوق بل ينتهكها ويفسده لكي تسيطر الشهوات والحروب والأطماع، وبما أن كل خليل على دين وطبع خليله فتحريم الصداقة بين الكافر والمؤمن تعتبر منطقية إذ بمنعها يمنع التجسس على المسلمين وأعراضهم ونقاط قوتهم أو ضعفهم.

  • والصداقة إذا لم تكن على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، قال تعالى: «الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ» [الزخرف:67]

  • فضلا عن أن الصداقة هي تعاون صادق ينتج عن الصدق، وليس عن الكذب الذي هو أساس الكفر وبنائه عليه.

  • أما عن المعاملات بين المسلم وغير المسلم فلا ينبغي أن تدخل إطار الصداقة بل التعامل الإسلامي مع أهل الذمة، وتضبط تلك المعاملات بما أورده الشرع في القرآن والسنة، والجدير هنا أن نذكر أن الله سبحانه لم ينهى عن التبادل والزيارات بين المسلم وغير المسلم المسالم غير المجاهر بعداء الإسلام والمسلمين، كما حدث مع أسماء بنت أبي بكر مع والدتها التي ظلت على عهد الكفر على غير الإسلام، حيث أمرها الرسول صل الله عليه وسلم بحسن معاملتها وإدخالها بيتها بعد نزول قول الله تعالى:

  • {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

اسئلة متعلقة

...