في حال فشل طفلك في مواده المدراسية مثلا فذلك لا يعني البتة انه يتقاعس عن بذل مجهوده، بل هو فقط يحتاج لجهد أكبر أو بعض الوقت أوالتشجيع. في هذه الحالة يجب عليك أن تثمني جهود طفلك من خلال التعبير الفعلي عن رضاك، تقديم الدفع الايجابي مثل البحث سويا عن الأخطاء وإصلاحها أو طلب المساعدة من الشحص المناسب لتجاوز الفشل بسهولة.
يتعرض الطفل أثناء الفشل للإحساس بمشاعر سلبية خاصة إذا كان في هذا الموقف دون أقرانه، لذلك لا تهملي هذه النقطة وامنحيه فرصة التعبير عن ما يدور في ذهنه حيال الموقف الذي قد يشعره بالخجل أو النقص حتى لا يشعر بأنه وضع كارثي.
لا تجعلي الأمر وكأنه غير طبيعي بل علميه عبر هذه المواقف أن الفشل جزء لا يتجزء في الحياة، وأننا لا يمكن أن ندرك قيمة النجاح دون أن ندرك طعم الفشل. يمكنك أن تحكي له أحد تجاربك أو تجارب والده التي باءت بالفشل حتى يستعيد ثقته بنفسه ويمضي قدما.
أن تتعاملي بشكل لين مع طفلك في مواقف الفشل لا يعني أن تتركي الأمور على حالها خوفا من مضايقته، ستحاجين لطرح بعض الأسئلة عليه حتى تشخصي نقاط الضعف شرط مراعاة الأسلوب الذي يجب أن يكون خالي من نبرة الغضب أو العصبية التي تفشل أغلب الأمهات في إخفائها. يمكنك طرح الأسئلة أثناء القيام بنشاط مسل معا حتى يتمكن طفلك من الاجابة بأريحية وبصدق.
إذا كان الطفل قد تعرض للفشل في المواد الدارسية، فلا بأس في ذلك الوقت في الابتعاد قليلا عن الجلسات العائلية التي يتم عادة فيها تداول نتائج أقرانه، كما أن الطفل سيكون محل مقارنة مما يجعله الاحساس بخيبة كبيرة بسبب ما سمعه. حاولي توفير محيط ايجابي له إذا كان طفلك حساس خاصة.