أعلم أنك تحبني، وأريدك أن تعرف أنني لا زلت أحبك، ولكني لست قادرة على طرد الحزن الذي أسكنته في قلبه بفعلتك.
رغم غضبي منك، إلا أنني أتمنى لحظة واحدة لكي آراك مرة ثانية.
غضبت وابتعدت، وكنت أظن أنني قادرًا على الابتعاد عنك، ولكنني اكتشفت أنني واهم ليس أكثر.
ليست هناك كلمات تصف لك مدى تعاستي طول فترة ابتعادنا، فقد تيقنت من أن حبي لك يفوق أي مشاعر أخرى حتى وإن كانت الغضب.
وأنا أكتب إليك تلك الرسالة دعوت الله ألف مرة أن يُعين قلبي على عتابك رغم شعور الألم.
لم أعد أقوى على البُعد، ولكني في نفس الوقت أصبحت غير قادرًا على تحمل إهمالِك لي.
أريدك أن تعلم أنني لو لا أحبك لم أكن أعاتبك أبدًا على ما فعلته معي.
الجفاء الذي رأيته منك يُدمي قلبي، ولكني لست قادرة على أشواقي التي تصرخ احتياجًا إليك.
رغم شعوري بالحزن منك، إلا أنني أريد أن أقول لك أنك أجمل من رأت عيني، وأغلى من سكن قلبي.
انتظرتك يومًا تلو الآخر حتى تأتي لنتصالح ولكنك لم تأتي، وأخشى ألا تأتي أبدًا، فلن يمكنني تخيل ابتعادك عني أكثر من ذلك.
أكثر ما يحزنني أننا أصبحنا مثل الغرباء؛ نتقابل وكأننا نرى بعضنا البعض للمرة الأولى، اشتقت إليك كثيرًا.
أسكنتك وحدك في قلبي، فلا تجعل العند يجد سبيلًا لفراقنا.
تفرقنا لفترة، ولكني أدعو الله دائمًا أن تعود لي مثلما كنت حبيبًا وصديقًا وفيًا.
أريد أن أسألك هل يرضيك ما نحن فيه؟ هل أنت سعيدًا بهذا البُعد؟ ألم تشتاق إلي أبدًا؟