أكثر ما يُحزنني هو أنني لم أتخيل يومًا أنك تقوى على إهمالي بهذا الشكل؛ فكنت أظن أن ما بيننا من حب أكبر من أي غضب.
ترددت كثيرًا قبل أن أكتب لك رسالتي، ولكني أشعر بالحزن حقًا لأنك ابتعدت عني كل هذه الفترة.
كنت أظن أنك تحبني حقًا، ولم أكن أدري أن لحظة غضب ستجعلك لا تبالي بي بهذه الطريقة أبدًا.
كان ظني دائمًا أن الحياة قاسية، ولكني تأكدت الآن أن هناك ما هو أقسى منها، هو أنت.
كيف لقلب أحب أن يقسو على من يحب؟ كيف لشخص يمكن أن يقضي يومه وهو يعلم أن حبيبه غاضبًا منه؟
واجهت الكثير من المشاعر السلبية في حياتي، ولكنها صدقني ليست بمرارة شعور الخذلان التي جعلتني أشعر به الآن ومعك أنت فقط.
انتظرتك كثيرًا، انتظرت أن تحادثني أو تأتيني مثلما كنت تفعل دائمًا، ولكني لم أرى منك إلا مشاعر قاسية مثل قلب صاحبها.
قدمت لك الحب والحنان والسعادة ولم أجد منك سوى الخذلان والإهمال والقهر.
رغم طول الغياب، ورغم مرارة الابتعاد، لا زالت أراك الحب الأهم في حياتي.
اشتقت إليكِ كثيرًا، واشتقت إلى محادثتنا، ألا تظنين أنه حان الوقت لكي نعود وننسى ما فات؟
بنيت لك بداخلي قصرًا كبيرًا لم يسكنه سواك، ولكنه هدمت هذا القصر وهدمت كل مشاعري تجاهك.
رغم أننا متباعدين منذ فترة إلا أن كلماتك الأخيرة لا تبرح أذني؛ لم أتوقع أن هذه الكلمات القاسية تخرج منك أنت!
جاهدت كثيرًا حتى التمس لك الأعذار فيما تفعلينه معي، ولكني لم أتوقع أن يصل إهمالك لي إلى هذه الدرجة.
اشتقت إليك كثيرًا، ولكن صمت اشتياقي يقهر قلبي ويحزنني أكثر مما فعلته معي.