تعاني بعض السيدات من ضعف شخصية أبنائهن مما يساهم في وقوعهن في عديد المشاكل العائلية أو العملية فالأمر مرتبط بنشأتهن منذ الطفولة على عديد المبادئ التي تنعكس تدريجيا إما سلبا أو إيجابا على نمو وجدانهن كما تنموا أجسامهن بالمرور بعديد المراحل، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أبرز النصائح المساعدة للأولياء لتقويم شخصية أبنائنا لأهميتها الكبيرة في المستقبل.
تجنبي هذين الأمرين
يعتبر الخوف أهم عنصر سلبي يهدد شخصية الطفل ويرجع أساسا لطريقة الآباء في التعامل مع صغارهم من خلال الترهيب والإفراط في القلق اتجاه الأولاد وفي هذه الحالة ينصح الخبراء النفسانيون لعديد الأمور التي علينا تجنبها في التعامل مع الصغار خاصة السخرية منهم وتحطيم أفكارهم وميولا تهم دون ترك مجالا يعبر فيه الطفل عن ما يخالجه في ذاته. لذلك فالابتعاد عن تهديد طفلك باستمرار للقيام بأشياء معينة لأنها وسيلة تجعل منه فريسة سهلة للقيام بأشياء سيئة في المستقبل بعد تهديده أو سهولة التحكم فيه من طرف الغرباء فالتهديد يضعف قدرة الطفل على التحليل والتفكير في مختلف المسائل.
تجنب شجار الوالدين أمام أبنائهم لأنه يغرس لديهم الرهبة وقلة الأمان في المنزل كما يكرس مبدأ الصراخ والضجيج للتعبير عن ذاته وينصح الخبراء الآباء بتبيين حبهم لأبنائهم من خلال القبلات والحضن ليشعر طفلك أنه محاط بأناس يحبونه، على أن الإفراط في الحب يولد طفلا مدللا وفي هذه الحالة فلا إفراط ولا تفريط.
ادعمي شخصية ابنك بهذين المقومين
- تشريك الطفل في الشؤون المنزلية
تشريك أولادنا في اغلب الأعمال مثل الأعمال المنزلية ليشعر بالمسؤولية وأنه قادر على القيام بالأشياء مثل غيره يمثل عنصرا أساسيا في تنمية شخصيته، وعلينا شكره والثناء عليه بعد قيامه بأمر ما حتى وأن كانت أعمال خفيفة والأفضل شكره أمام أترابه أو أصدقائه.
اعتماد الحوار كمبدأ أساسي للتعايش في المنزل يساهم في جعل الطفل يبوح بمشاعره وإيضاح هواجسه الداخلية مما يسهل التعامل معها من طرف العائلة في جو يكنفه الوحدة واللحمة، وينصح عدم مقارنة ولدك بزملائه أو أصدقائه لأن سماع طفلك لهذه المقارنة السلبية يحبطه ويجعله نكرة، وعلينا القيام بالعكس من خلال تشجيعه ومحاولة الوقوف في صفه عند الحاجة .