ما هو مصطلح شخص غير مرغوب فيه في الدبلوماسية ؟
في الدبلوماسية يشير مصطلح شخص غير مرغوب فيه والذي يعني حرفياً شخص غير مرغوب فيه إلى شخص أجنبي يحظر دخوله أو إقامته في بلد معين من قبل حكومة ذلك البلد، وهذا هو أخطر شكل من أشكال الرفض يمكن لدولة ما أن تقدمه للدبلوماسيين الأجانب، الذين من ناحية أخرى يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية من الاعتقال وأنواع أخرى من المقاضاة العادية، حيث يمكن تطبيق هذا النوع من اللجوء على عضو في المجتمعات التي تعاني من نزاع داخلي بغض النظر عن تمثيله الدبلوماسي.
تنص المادة 9 من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، أنه يسمح للدولة المستقبلة في أي فترة ودون الحاجة إلى توضيح قرارها بإعلان أي عضو من أعضاء السلك الدبلوماسي شخصاً غير مرغوب فيه، حيث يعتبر هذا الشخص غير مقبول لوجوده وعادة ما يتم ترحيله إلى وطنه، وإذا لم يتم ترحيله يجوز للدولة المستقبلة رفض الاعتراف بالشخص المعني كعضو في البعثة الدبلوماسية.
بينما تحمي الحصانة الدبلوماسية أفراد البعثة من المقاضاة لانتهاكهم القوانين الجنائية والمدنية، واعتماداً على وضعهم، بموجب المادتين 41 و 42 من معاهدة فيينا فإنهم ملزمون باحترام القوانين واللوائح الوطنية، وقد يؤدي انتهاك هاتين المادتين إلى استخدام الموظف الذي يعلن أنه شخص غير مرغوب فيه لمعاقبة الموظفين المخطئين، كما أنها تستخدم لطرد الدبلوماسيين المشتبه في قيامهم بالتجسس وصفت بأنها أنشطة لا تتفق مع الوضع الدبلوماسي أو أي عمل إجرامي صريح مثل: الاتجار بالمخدرات فقد يكون هذا الإعلان أيضاً علامة رمزية على الاستياء.
قد حدثت التبادلات المزعومة بين شخصين خاصة خلال الحرب الباردة، ففي سنة 2011 كان أحد الأحداث البارزة هو التبادل بين الولايات المتحدة والإكوادور، أيضاً في سنة 2012 أعلنت كندا أن الدبلوماسيين من إيران أشخاص غير مرغوب فيهم، بعد أن أعلن وزير الخارجية جون بيرد أن حكومته كانت تدرج إيران في قائمة الدول الراعية للإرهاب كجزء من توفير العدالة لضحايا قانون الإرهاب.