0 تصويتات
74 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هي أنواع مناهج البحث

الاجابة
البحث العلمي يختلف الباحثون في موضوع البحث العلميّ بين من يراه تَرَفًا أكاديميًّا، وبين من يراه التزامًا بقضيّة معيّنة، وإنّ من تعريفاته المبسّطة هو أنّه: "كلّ نشاطٍ ذي منهجٍ يهدف إلى إنتاج معارف جديدة ترتبط بفَهم الإنسان للظّواهر الطبيعيّة التي تُحيطُ به، ويؤدّي نهايةً إلى رفع قدرات الإنسان"،[١] ويُمثّل الوصول إليه وفهمه واستيعابه أملًا للشّعوب العربيّة لتحقيق الرفاهيّة والراحة بأشكالها كافّة، ومن تعريفاته أيضًا أنّه مجموعة من الإجراءات النظاميّة التي ينتهجها الدّارس للتّعرّف على معظم الجوانب المتعلّقة بموضوع من المواضيع العلميّة، وذلك بهدف حلّ المشكلة التي يطرحها ذلك الموضوع، ويبقى تعريف البحث العلمي محلّ اختلاف عند الباحثين، وسيقف المقال مع أنواع مناهج البحث.[٢] أنواع مناهج البحث إنّ المقصود بالمنهج العلمي هو الطريق المؤدّي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم النظريّة، وتبعًا لاختلاف هذه العلوم تختلف المناهج فيما بينها، ولكنّها جميعًا يُمكن لها أن تُردّ إلى منهجين رئيسَين وهما: الاستدلال والتّجريب، ويُضاف إليهما منهجٌ آخر هو الاسترداد، وهو خاصٌّ بالتاريخ وعلومه والعلوم الأخلاقيّة، وإنّ العلم الذي يبحث في أنواع مناهج البحث يُسمّى علم المناهج؛ إذ هو العلم الذي يبحث في الطرائق المستخدمة في العلوم للوصول إلى الحقيقة، وبذلك يظهر أنّ أنواع مناهج البحث كما يقسّمها الباحث العربيّ الكبير د. عبد الرّحمن بدوي تنقسم ثلاثة أنواع، وهي:[٣] المنهج الاستدلالي من أنواع مناهج البحث هناك المنهج الاستدلالي، ويعني الاستدلال البرهان الذي يبدأ من قضايا يُسلَّمُ بها، ويسير إلى قضايا أخرى تنتج عنها بالضّرورة دون الالتجاء إلى التّجربة، ويكون هذا السير بوساطة القول أو الحساب، وهذا المنهج يتدخّل في معظم مناحي الحياة كالرّياضيّات والقضاء والاقتصاد والهندسة وغيرها، ويمتاز هذا المنهج عن سائر المناهج بالدّقّة، ولكي تتوفّر الدّقّة في الاستدلال فلا بدّ أن يحتاط المرء في انتقاء الأشياء بدقّة لكيلا يخسر الدّقّة في الاستدلال، ومن أدوات الاستدلال القياس والتجريب العقلي والتركيب.[٣] المنهج التجريبي ويختلف هذا المنهج عن المنهج الاستدلالي بأنّ موضوعه الوقائع الخارجية، بينما المنهج الاستدلالي موضوعاته تكمن في المخلوقات العقليّة إن صحّ التّعبير، فالمنهج التجريبي هو أحد أنواع مناهج البحث وهو المنهج المستخدم في الوقائع الخارجة عن العقل، سواء كانت خارجةً مطلقًا أم باطنة في تلك النفس من أجل وصف تلك الظواهر الخارجة عن العقل وتفسيرها، وخطوات المنهج التجريبي هي: الوصف والتّعريف. المشاهدة. التنظيم. فالمنهج التجريبي يبدأ بالملاحظة، ثم بالفرض، ويتبعها بتحقيق ذلك الفرض عن طريق التجريب، فالملاحظة والفرض والتجريب هي أشبه بالفقرات الثلاث المكوّنة لسلسلة المنهج التجريبي، ومثال ذلك -مثلًا- ما فعله جاليليو في نظريّته عن سقوط الأجسام؛ فبدأ بملاحظة سقوط تلك الأجسام، ثمّ وضع فرضيّة لتلك الحالة، ثم أجرى تجريةً وصل فيها إلى قانون سقوط الأجسام.[٣] المنهج الاستردادي وهذا النوع من أنواع مناهج البحث يعتمد على عمليّة استرداد الأحداث الماضية للتّحقّق من مجرى الأحداث، ولتحليل القوى والمشكلات التي صيغ منها الحاضر،[٤] ويقوم هذا المنهج على توثيق إسناد النص إلى قائله، ويشكّل عماد باحثي التاريخ في تحليل التفاصيل والمُعطيات التاريخية المختلفة التي تستردّ ما كان في الماضي من أجل التّحقّق من مجرى الأحداث، وكذلك لتحليل القوى والمشكلات التي صيغ منها الحاضر -كما مرّ آنفًا- للوصول إلى نتائج توضّح كيفيّة صياغة العصر الحالي، وممّا يعتمد عليه المنهج الاسترداديّ المصادر المُقارِنة بين النّصوص المختلفة وتحليلها.[٥]

 

اسئلة متعلقة

...