العامل الجيني والوراثي: قد يعزى ظهور الشعر الأبيض في عمر مبكر إلى عامل الوراثة؛ إذ يمكن للجينات أن تؤدي إلى مشاكل في صبغة الميلانين أو أن تمنع عمله في وقت مبكر، ووفقًا لإحدى الدراسات المنشورة من قبل المجلة الهندية لطب الجلد، والجذام، والأمراض التناسلية، فإن العرق يلعب دورًا في ظهور الشعر الأبيض المبكر، فقد يظهر الشعر الأبيض في بداية العشرينات لدى العرق الأبيض، ويظهر تقريبًا عند سن 25 لدى العرق الآسيوي، ويظهر في الثلاثينات من العمر لدى العرق الإفريقي.
التوتر: يتعرّض الإنسان في حياته لضغوط نفسية متعددة تؤثر سلبًا على حالته الصحية، فتسبب التوتر والاكتئاب، بالإضافة إلى مواجهة مشكلات في النوم، وارتفاع ضغط الدم، والتغيّر في الشهية، الأمر الذي يُحدِث اضطرابات مختلفةً فيظهر الشّعر الأبيض نتيجةً للأوضاع النفسية التي يعاني منها الشخص. من جانب آخر فقد يتعرّض الشخص لصدمات تؤثر على حالته النفسية والعاطفية، وتؤثر على الخلايا الجذعية المسؤولة عن تكوّن بصيلة الشعر ولونها وفقًا لإحدى دراسات جامعة نيويورك الأمريكية، ولكن على الجانب الآخر أظهرت مصادر أخرى أن التوتر يؤثر على الشعر من ناحية التساقط وليس من ناحية تغير لون الشعر.
الأمراض ذاتية المناعة:وهي الأمراض الناشئة عن مهاجمة الجهاز المناعي للجسم لخلاياه الطبيعية، مثل الإصابة بصلع الثعلبة التي تؤدي إلى تساقط شعر الرأس والجسم، فعند نمو الشعر ثانية قد يظهر باللون الأبيض نظرًا لنقص صبغة الميلانين، وفي حالة الإصابة بالبهاق يهاجم جهاز المناعة خلايا الشعر ليسبب انحسار وظائف خلايا الميلانين أو موتها فيتحول الشعر إلى الأبيض.
اختلالات الغدة الدرقية: إذ تؤدي اضطرابات مستويات الهرمونات الحاصلة بسبب أمراض الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو كسلها إلى ظهور الشيب أو الشعر الأبيض المبكر، إذ تعد الغدة الدرقية الواقعة في قاعدة الرقبة مسؤولة عن عدة عمليات في الجسم مثل عمليات الأيض؛ إذ إن صحة الغدة الدرقية تؤثر كثيرًا على أداء الخلايا الصبغية للشعر.