زوجي الحبيب أدعو الله لك في كل يوم أن يحفظك أينما كنت، وأن تعود لي قريبًا سالمًا، أشتقت إليك للغاية ولم أتوقع في يوم من الأيام سفرك وابتعادك عنّي، فالحياة أصبحت مرة من دونك والوحدة تلازمني بعد رحيلك عنّي، وفي بعض الأحيان أمقت الظروف التي حالت بيننا للمرة الأولى بعد زواجنا، ولو كان في وسعي أن أفعل أي شيء حتى تعود لي لن أتأخر ولن أتردد، أسأل الله أن تكون في أفضل حال الآن.
إلى الحب الأول والأخير، أصبحت الحياة كئيبة بشكل مفاجيء في غيابك، فالنور تحول إلى عتمة والسعادة تحولت إلى هم، ولكن عزائي الوحيد هو مراسلتي لك التي تمكنني من الاطمئنان على أحوالك باستمرار، أدعو الله دائمًا أن نكون معًا ونشيب حتى نهاية العمر، وأمنيتي الآن هو أن يمر الوقت بسرعة انتظارًا لعودتك التي طالت، فالوقت معك كان يمر سريعًا والآن أصبح أبطأ مما يكون.
إلى حبيبي وصديقي وسندي في الحياة، لقد مضى وقت طويل على لقائنا الآخير الذي لم أكن أتوقع أن آخر لقاء بيننا، ولم أتخيل أن الصعوبات التي سنلاقيها معًا هي رحيلك عنيّ طوال هذه المدة، انتظر الوقت حتى يمر ولكن الأيام في غيابك تمر كأنها سنوات، أكاد أموت شوقًا لرؤيتك لولا هذه الرسائل التي تطفيء لهيب هذا الشوق، كل الحب والسعادة لك.