1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (225k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هي أدعية الثناء على الله قبل الدعاء؟

المقصود بالثناء على الله عز وجل هو تمجيده تعالى قبل الدعاء أي البدء بأن نحمد الله تعالى ونشكره ثم نذكر البعض من أسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأن نعترف بين يديه عز وجل بالذل والفقر إليه، حتى تكون تلك الكلمات تمهيدًا لما سوف يتم طلبه من الله تعالى، إذ أن سبحانه يحب من عباده أن يتذللوا له، ويعترفون له بعظيم ما أنعم عليهم به وفضله الجليل، وفي حال قدم العباد صدق تذللهم، ثم أتبعوه بصدق الدعاء والطلب، فيكون هذا أدعى لإستجابة الدعاء، وفي التالي بعض أدعية الثناء على الله الدعاء: 

  • عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: (سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدْ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَجِلَ هَذَا، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ)، رواه أبو داود (1481)، والترمذي (3477) وقال: حسن صحيح.
  • وما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ – أَوْ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ -)، رواه البخاري (1120) ومسلم (769).

فبعد التأمل في الكيفية التي كان يبدأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل دعائه والجمل العديدة التي كان يقولها فكانت جميعها بأن يحمد لله، ويثنو عليه، ويُمجده، ويعترف بالفقر إليه، ويقر بألوهيته وأسمائه وصفاته عز وجل، وبعد هذا كله يبدأ في الدعاء والذي كان جملة واحدة: (فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت).

وقال الحافظ ابن حجر رحمة الله عليه: “فيه استحبابُ تقديم الثناء على المسألة عند كلِّ مطلوب، اقتداءً به صلى الله عليه وسلم” انتهى.

اسئلة متعلقة

...