0 تصويتات
134 مشاهدات
في تصنيف معلومات عامة بواسطة (225k نقاط)

تحدث عن هجرة جعفر الطيار إلى الحبشة

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (225k نقاط)
 
أفضل إجابة

تحدث عن هجرة جعفر الطيار إلى الحبشة

هاجر جعفر بن أبي طالب حينما بلغ إيذاء الكفار من قريش ذُروته لأصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم، وإصابتهم بجروح بالغة، لذا حثّهم النّبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة حيث كانت أول هجرة في الإسلام للمسلمين، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال:”لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإنّ بها ملكًا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه”

ويعتبر الصحابي جعفر بن أبي طالب من بيّن من انتقل إلى الحبشة من المهاجرين المسلمين مع زوجته أسماء بنت عميس، وتتابع المسلمون في الهجرة إلى الحبشة حيث قابلوا النجاشي ملك الحبشة تكريمًا لهم ولأمنهم مما يضرهم ويُؤذيهم، فحينما علمت قريش بذهابهم إلى الحبشة، أرسلت رسولين من أشد رجالها بهدايا سخية للنجاشي ليطلبوا منه رد المسلمين إليهم

لأنّهم افترقوا عن دينهم بطريقة غير شرعية، فرفض النجاشي، إلا أن يستمع إلى قول من لجأوا إليه فقط، وأرسل لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب لقائهم، فلما أتوا إليه سألهم النجاشي قائلًا: “ما هذا الدين الذي أنتم عليه؟ فارقتم دين قومكم ولم تدخلوا في يهودية ولا نصرانية”، فرد جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قائلًا:

“أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنَّا به، واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشركْ به شيئاً، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك”.

فقال النجاشي: “هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ قال جعفر: نعم، فقال النجاشي: فاقرأه عليّ، فقرأ عليه أول سورة مريم، فبكى النجاشي وقال لرسولي قريش: “إنّ هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فلا والله لا أسلمهم إليكما ولا يكادون”.

اسئلة متعلقة

...