0 تصويتات
64 مشاهدات
في تصنيف معلومات عامة بواسطة (225k نقاط)

ما هو سبب فقدان ذاكرة الطفولة وكيف يتطور؟

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (225k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هو سبب فقدان ذاكرة الطفولة وكيف يتطور؟

يعرف فقدان ذاكرة الطفولة بعدم قدرة الأنسان البالغ على تذكر المواقف و الأحداث و استرجاع الذكريات التي حصلت معه قبل سن الرابعة.

وأظهرت الدراسات إن الإنسان كلما تقدم في العمر، كلما ضعفت قدرته على تذكر أحداث طفولته.

فقبل سن السابعة يمكن للطفل تذكر ٧٠% وأكثر من أحداث طفولته المبكرة، وعندما يبلغ التاسعة تنخفض نسبة التذكر إلى ٤٠%، ومع التقدم بالعمر تصبح مرحلة الطفولة فصل مفقود من سجل حياة الشخص الذي يقدر على تذكره.

  • القدرة اللغوية

حيث يعتقد الباحثون أن هناك ارتباط بين فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة والتطور غير المكتمل للغة لدى الأطفال.

فالطفل الصغير عندما يمر بحادث أو موقف لا يملك القدرة على وصف هذا الحادث لتخزينه في ذاكرته وقد يستخدم رموز معينة لتخزينها، ولكن عندما تتطور قدراته اللغوية والتعبيرية تبدأ تلك الذكريات بالاختفاء لأنها غير مربوطة بوصف دقيق باستخدام اللغة التي أصبح يجيدها، وهذا ما يفسر الاختفاء التدريجي لذكريات الطفولة مع التقدم في العمر وازدياد القدرة على التعبير والتواصل اللفظي.

  • تطور الإحساس بالذات

فالأطفال الصغار قبل سن الرابعة لا يكون لديهم غالباً إحساس بالذات وأنهم أشخاص لهم صفاتهم ومعتقداتهم ومشاعرهم الخاصة، وبالتالي لا يكون لديهم المهارة الكافية لتنظيم ذكرياتهم والاحتفاظ بها والقدرة على استرجاعها وربطها معاً.

ومع التقدم في العمر وفي سن الرابعة أو الخامسة، يبدأ تطور الوعي والإحساس بالذات لدى الأطفال ويصبحون قادرين على تخزين وربط واسترجاع ذكرياتهم بشكل فردي ومستقل.

  • نشاط الناقل العصبي GABA

أن الناقل العصبي المثبط لحمض جاما الأميني الزبدي (GABA) يكون ذو نشاط أعلى من فترة الطفولة المبكرة، وقد أثبت أن له تأثير على ضعف القدرة على استرجاع الذاكرة ومحو ذكريات الطفولة، ومن الدلائل على ذلك أن هناك أدوية نفسية تزيد نشاط (GABA)  لدى البالغين وقد لوحظ أنها تسبب لهم فقدان متقدم في الذاكرة وفشل في تشفير الذكريات.

  • النمو السريع والإنتاج المستمر للخلايا العصبية

حيث أن معدل النمو وتكوين الخلايا العصبية يكون مرتفع جداً في مرحلة البلوغ، ويتناقص مع التقدم في العمر.

وأظهرت الدراسات أن النمو السريع والتكوين المستمر للخلايا العصبية يؤثر ويقلل احتمالية تكوين ذكريات طويلة الأمد، وقد يكون السبب المنافسة والتبديل بين الخلايا العصبية الجديدة والحالية والذي يعوق التواصل بين الخلايا العصبية لاختزان المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد.[1]

  • نقص النمو العصبي لدماغ الطفل الصغير

حيث أظهرت الدراسات أن الدماغ لا يتطور وينضج بشكل كامل حتى سن الرابعة تقريباً، ولا يكون قادر على تخزين أحداث الطفولة المبكرة بكفاءة، مما يجعلها عرضة للنسيان وعدم القدرة على استرجاعها.

  • اختلاف المشاعر والاهتمامات بين سن الطفولة المبكرة والبلوغ

فاهتمامات الرضيع ومشاعره تختلف عن الطفل الصغير وتختلف عن اهتمامات ومشاعر الشخص البالغ.

لذلك في الغالب أن ذاكرة الإنسان مع التقدم بالعمر تصنف أحداث ومشاعر الطفولة المبكرة كغير هامة وتقوم بمحوها لأن توجهات الإنسان وتفضيلاته عندما يكبر تكون مختلفة.

  • عدم بدء عمل الذاكرة العرضية

حيث تعرف الذاكرة العرضية بأنها الذاكرة المسؤولة عن تخزين المواقف والأحداث اليومية والمعلومات الأخرى.

ولا تبدأ هذه الذاكرة بالعمل الكامل حتى سن الرابعة غالباً.

فنجد أن الأنسان قد يتذكر أجزاء صغيرة عن طفولته المبكرة قبل سن الرابعة كالحديقة التي إعتاد والده أخذه إليها ولكنه لا يتذكر كيف كان يلعب وماذا كان يأكل، أي أن الذاكرة العرضية لا تعمل.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 112 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 71 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 109 مشاهدات
...