1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (225k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هو مفهوم الربيع العربي ؟

كان الربيع العربي عبارة عن سلسلة من الاحتجاجات، والانتفاضات والتمردات المسلحة المناهضة للحكومة، التي انتشرت في معظم أنحاء العالم العربي في أوائل سنة 2010. بدأت رداً على الأنظمة القمعية وتدني مستوى المعيشة، بدءاً من الاحتجاجات في تونس ومنها، امتدت الاحتجاجات بعد ذلك إلى خمس دول أخرى: ليبيا ومصر واليمن وسوريا والبحرين، حيث تم خلع الحاكم زين العابدين بن علي ومعمر القذافي، حسني مبارك وعلي عبد الله صالح أو انتفاضات كبرى ووقع العنف الاجتماعي، بما في ذلك أعمال الشغب والحروب الأهلية أو حركات التمرد.


خرجت مظاهرات شوارع متواصلة في المغرب، العراق، الجزائر، خوزستان الإيرانية، لبنان، الأردن، الكويت، عمان والسودان. بالإضافة إلى احتجاجات طفيفة في جيبوتي وموريتانيا وفلسطين، والسعودية والصحراء الغربية التي يحتلها المغرب. أحد الشعارات الرئيسية للمتظاهرين في العالم العربي “الشعب يريد اسقاط النظام”.


تلاشت موجة الثورات والاحتجاجات الأولية بحلول منتصف سنة 2012، حيث قوبلت البعض من مظاهرات الربيع العربي بردات فعل عنيفة من السلطات، كذلك من الميليشيات المناهضة للحكومة والمتظاهرين المناوئين والجيوش، حيث تم الرد على هذه الأفعال بالعنف من قبل المتظاهرين في بعض الأمور.


أدت الصراعات واسعة النطاق إلى: الحرب الأهلية السورية، صعود داعش والتمرد في العراق والحرب الأهلية التالية، الأزمة المصرية والانقلاب والاضطرابات والتمرد اللاحق، الحرب الأهلية الليبية والأزمة اليمنية وما تلاها من حرب أهلية. لقد كانت الأنظمة التي تفتقر إلى الثروة النفطية الكبرى، وترتيبات الخلافة الوراثية أكثر عرضة للتغيير في النظام.


استمر الصراع على السلطة بعد الاستجابة الفورية للربيع العربي، بينما تغيرت القيادة وخضعت الأنظمة للمساءلة، انفتحت فراغات في السلطة في جميع أنحاء العالم العربي. في النهاية أدى ذلك إلى معركة شائكة بين توطيد النخب الدينية للسلطة، وتزايد الدعم للديمقراطية في العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.


سرعان ما انهارت الآمال المبكرة في إنهاء هذه الحركات الشعبية للفساد، وزيادة المشاركة السياسية وتحقيق قدر أكبر من العدالة الاقتصادية، في أعقاب التحركات المضادة للثورة، من قبل الجهات الفاعلة الحكومية الأجنبية في اليمن، التدخلات العسكرية الإقليمية والدولية في البحرين واليمن والحروب الأهلية المدمرة، في سوريا والعراق وليبيا واليمن.


لقد أشار البعض إلى الصراعات اللاحقة والمستمرة بإسم الشتاء العربي. اعتباراً من مايو سنة 2018، أدت الانتفاضة التونسية فقط إلى الانتقال إلى الحكم الديمقراطي الدستوري. تظهر الانتفاضات الأخيرة في السودان والجزائر، أن الظروف التي بدأت الربيع العربي لا تزال قائمة، وأن الحركات السياسية ضد الاستبداد والاستغلال لا تزال قائمة.


 

اسئلة متعلقة

...