ما هي شروط النجاح الوظيفي
النجاح الوظيفي الجميع يعمل ولكن ليس الجميع يتميَّز، وهناك من يسعى للتقدّم للأمام أكثر والتحسين من إمكانياته ووضعه، وهناك من يكتفي بأول درجةٍ من درجات التطور، ويقضي الكثير من الناس حياتهم في محاولة بناء مستقبل مهني قوي وناجح، فيتمكن البعض من الوصول في حين يفشل آخرون في تحقيق ذلك[١]. ويختلف مفهوم التطور والنجاح الوظيفي من شخص لآخر، فهو بالنسبة للبعض كسب المزيد من الأموال، وللبعض الآخر تخطي العقبات، ويمكن أن يسعى البعض للشهرة والسمعة، ولكن الجميع يتفق على أنّ من يرغب بالارتقاء والتطور المهني يتوجب عليه الإلمام بشروط النجاح الوظيفي والسعي وراء تحقيقها، ومسؤولية ذلك تقع بصورة مُباشرة على الشخص نفسه، فيبدأ بتطوير قدراته وطموحاته، وخط سيره الوظيفي لضمان النتائج المرضية والوصول للأهداف[٢]. شروط النجاح الوظيفي يجب التأكد بداية من انسجام الموظف مع عمله الوظيفي الذي يمارسه، فإن لم يكن هناك انسجام ورغبة في العمل فلن يتمكن من العطاء والإبداع وبالتالي لن يتحقق النجاح الوظيفي[٣]، فللنجاح الوظيفي شروط كثيرة، لكن من أهم تلك الشروط الرغبة والقدرة والفرصة[٤]، ومن شروط النجاح الأخرى ما يأتي[٥]: التخطيط للمسار الوظيفي من البداية: يساعد التخطيط للمسار الوظيفي على تحديد الأهداف الوظيفية المستقبلية وضمان البقاء على المسار المرسوم وعدم الانحراف عنه مع كثرة الضغوط ومحاولة تحقيق التوازن بين الحياة والعمل والعلاقات الأسرية والاجتماعية. الالتزام بآداب العمل: الالتزام بآداب العمل من شروط النجاح الوظيفي المهمة، فالشخصيات المهذبة والتي تتحلى بالمرونة والذكاء العاطفي، وردود الفعل المدروسة، لديها فرصة أكبر لتحقيق النجاح المهني. الحرص على التطور الدائم: وشمل ذلك مواكبة كل ما هو جديد في مجال العمل من خلال الدورات وحضور المؤتمرات والبقاء على اتصال دائم مع المجتمع المهني خارج نطاق الوظيفة الحالية. السعي وراء التميز: شعور المسؤولين بتميز الموظف الدائم وتفوقه على زملائه من حيث الكفاءة المهنية والشخصية المهنية يقربه من الوصول إلى أهدافه وتحقيق طموحاته. تقويم المسار الوظيفي: يجب عدم إهمال أي ملاحظة على الأداء الوظيفي تأتي من زملاء المهنة أو الأصدقاء والعائلة والأهم ما يأتي من نتائج تقييم الأداء المهني والمشرفين والرؤساء أو إدارة الموارد البشرية، وتقييم هذه الملاحظات وتقبل المفيد منها والتي تساعد في تحقيق الهدف الوظيفي. الإصرار والمثابرة: عدم الملل والاستسلام والتحلي بالعزيمة عند مواجهة المصاعب وخسارة الفرص او الاضطرار للرجوع خطوة للوراء، شرط أساسي من شروط النجاح الوظيفي، بالاضافة إلى القدرة على تحمل ضغط العمل والتوتر وتعدد المهام. الذكاء أم المهارة الاجتماعية الأشخاص الناجحون والمتميزون في الأداء الوظيفي يميلون لإثبات إحدى الصفتين أو كلاهما، إلا أنّ كلا الصفتين، الذكاء والمهارة الاجتماعية، ضروريتين لتحقيق التفوق والنجاح الوظيفي، فالأشخاص الذين يصلون لأعلى المراتب والمناصب يتمتعون بذكاء ومعرفة ممتازة في مجال عملهم بالإضافة إلى تمتعهم بشخصية مرنة واجتماعية، ووفقًا لبحث أجرته كاثرين واينبرجر الخبيرة الاقتصادية في جامعة كاليفورنيا، فإنّ الأشخاص الذين يتمتعون في الوقت الحاضر بصفة واحدة فقط، ينجزون بنفس مقدار ما كان ينجزه من كانوا في الماضي، وأوضحت أنّه في ثمانينات القرن الماضي، لم تكن هناك حاجة أو ميزة من امتلاك الصفتين معًا، لكن في الوقت الحالي هناك فائدة كبيرة، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء أقل من المتوسط ولديهم مهارات اجتماعية عالية والأذكياء غير الاجتماعيين، يبلون بلاءً حسنًا في تطورهم الوظيفي.[٦].