ما هي أسطورة حيوان التنين
الكائنات الخيالية يُشير مفهوم الكائنات الخيالية أو الكائنات الأسطورية إلى الكائنات الغامضة والقادمة من الأساطير المرتبطة بالأدب التاريخي، ويُمكن الاطلاع على أمثلة من هذه الكائنات في القرون الوسطى، وغالبًا ما تتميّز الكائنات الخيالية بشكلٍ عامٍ بأنّها تمتلك قوى خارقة للطبيعة ليس لها تفسير مادي حتى في الزمن المعاصر، وبالتالي تتشابه هذه الكائنات مع المخلوقات الروحية وليست الحقيقية، وقد استُخدمت هذه الكائنات في أغلب الأوقات للإشارة إلى الخير أو الشرّ والفضائل أو الرذائل، كما قد ورد ذكرها في الكثير من الحالات بشكلٍ ثانوي في الرواية المرتبطة بها، كأسطورة حيوان التنين وغيرها.[١] أسطورة حيوان التنين تُعدّ التنانين من أكثر الكائنات الأسطورية شهرةً؛ حيث عُرفت قصصها في العديد من الثقافات بدءًا من قارتي أمريكا الجنوبية والشمالية، ومرورًا في أوروبا حتّى الهند والصين، وتتميّز أسطورة حيوان التنين بأنّها ذات تاريخ غني وطويل، كما أنّها لا زالت تظهر في الكتب الحديثة والأفلام والبرامج التلفزيونية، ولكن تتميّز بداية هذه الأسطورة أو القصص التي أدرجت التنين لأول مرة بعدم الوضوح؛ حيث ليس معروف وقت ومكان الظهور، ولكن قد وُصفت الثعابين الضخمة والطائرة لأول مرة في وقتٍ مبكّرٍ من عصر الإغريق والسومريين القدماء، وكان يُعتقد أنّ التنانين كغيرها من الحيوانات الأسطورية مفيدة في بعض الأحيان وتسهم بالحماية، بالإضافة إلى أنّها قد تكون ضارةً وخطيرةً أيضًا، وعلى الرّغم من سهولة تصوّر حيوان التنين من قِبل الناس، إلا أنّ الوصف يختلف بشكلٍ كبيرٍ من شخصٍ إلى آخرٍ؛ فبعض التنانين تحمل أجنحة وبعضها لا، وبعضها يتحدث ويُطلق النار، ويتراوح طولها ما بين بضعة أقدام لأميال متعددة، ويعيش بعضها في القصور تحت المحيطات، كما يُوجد بعضها بالكهوف في الجبال.[٢] حقيقة حيوان التنين عادةً ما يضحك النّاس في حالة ذِكر بعض المفكرين بأنّ الديناصورات تعيش إلى جانب الإنسان، ولكن قد نُشرت مقالة في مجلة العلم المشهور أو باللغة الإنجليزية "Popular Science" والتي قد تمّت كتابتها من وجهة نظر تطوريّة، تعترف ضمنيًا بأنّ معظم بيولوجيا التنين هي عالم حقيقي، على الرّغم من أنّها لا تُوجد معًا في كائن واحد؛ حيث تُوجد معظم خصائص التنين الكلاسيكية في الأنواع الأخرى، فعلى سبيل المثال وُجد مبدأ التنين ذو الأجنحة بأحد الحيوانات الزاحفة المنقرضة التي تُسمى التيروصورات؛ وذلك وفقًا للمتحف الأمريكي لتاريخ الحفريات الطبيعية، وبشكلٍ عامٍ يعتقد أنصار نظرية التطور أنّ وجود التنانين ما هو إلّا مصادفة غريبة، أما بالنسبة للمنشئين فإنّها منطق مناسب تمامًا؛ حيث إنّ التنانين كانت ديناصورات أو زواحف أخرى تشبه الديناصورات، ولكن هُناك احتمالية بأنّ بعض جوانب الحكايا الخاصة بالتنانين أصبحت مشوهة مع مرور الوقت، فغالبًا ما يُصف التنين بأنّه يمتلك أربعة أطراف وجناحين الأمر الذي يتعارض مع الأدلة التاريخية التي تُشير إلى الزواحف القديمة وأشكالها.[٣]