0 تصويتات
65 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما أهمية التفكير الإبداعي

الاجابة
كيف يؤثر التفكير الإبداعي على حياتنا؟ التفكير الإبداعي (بالإنجليزية: Creative Thinking) هو قدرة الفرد على التفكير في شيء معين بطريقة جديدة ومختلفة، ويعني أيضًا التفكير خارج الصندوق، والقدرة على رؤية الأمور غير الواضحة وفهمها، كما يعني ابتكار طرق جديدة غير تقليدية بغرض تنفيذ المهام وحل المشكلات ومواجهة أي عقبات.[١] ووفقًا لدراسة الإبداع والإدراك (Creativity and Cognition) التي تم نشرها في الموسوعة الدولية للعلوم الاجتماعية والسلوكية عام 2001م، من تأليف مارك رونكو، فإنّ التفكير الإبداعي يتضمن مجموعة من العمليات المعرفية الأساسية، والتي تشتمل على الإدراك، والانتباه والذاكرة، كما أشارت إلى أنّ التفكير الإبداعي يعتمد أيضًا على الذاكرة والمعلومات المخزّنة؛ إذ إنّ بعض الإنجازات الإبداعية تعتمد على سنوات الخبرة، رغم ذلك، يُمكن أن تعمل الخبرة بشكلٍ عكسيّ -أي ضد الإبداع؛ بسبب ما تنطوي عليه من روتين وفرضيات.[٢] أهمية التفكير الإبداعي في التعليم فيما يأتي الآثار الناتجة عن اعتماد التفكير الإبداعي في التعليم (بالإنجليزية: Education):[٣] إضافة المرح إلى التعليم: من خلال التفكير الإبداعي في التدريس، يُمكن توفير الأنشطة التعليمية المختلفة كسرد القصص أو المشاهد التمثيلية التي من شأنها تعليم الطالب بعيدًا عن ضغوط التعلّم التقليدي، وتشمل هذه الفكرة المراحل التعليمية كافّة، مع اختلاف الوسائل الإبداعية بما يتناسب مع كل مرحلة وفئتها العمرية. قبول أفكار الآخرين واختلافهم: تُساهم الأفكار الإبداعية -وبسبب تنوعها وشمولها- في تعلّم قبول آراء الآخرين وأفكارهم على اختلافها. تعزيز حرية التعبير: إنّ التفكير الإبداعي يُتيح للطالب التعبير عن نفسه بشكلٍ أكبر مما تفعل استراتيجيات التدريس التقليدية، سواء خلال المناقشات الصفية أو المناظرات أو الرحلات التعليمية، وهو الأمر الذي يعزز شعور الطالب بالإنجاز والفخر والانفتاح. تعزيز التطور العاطفي: يمنح التفكير الإبداعي الطالب حرية استكشاف البيئة المحيطة به وتعلّم أشياء جديدة ومختلفة؛ وبالتالي فإنّ استجابته للأحداث من حوله ستصبح أكثر تطورًا بناء على تجاربه، وهو ما يحفز نموّه عاطفيًا ونفسيًا. تعزيز القدرة على التفكير: إنّ التفكير الإبداعي يعني تعزيز التفكير التخيلي عند الطلاب، ومن الأمثلة على طرق التفكير الإبداعي في هذا الخصوص: توجيه الأسئلة المفتوحة التي تحتمل إجابات متعددة صحيحة، وجلسات العصف الذهني، والمناقشات الصفية المختلفة. أهمية التفكير الإبداعي في عالم الأعمال ترجع أهمية التفكير الإبداعي في عالم الأعمال (بالإنجليزية: Business) إلى ما يأتي: التقدم الدائم: يشتمل التفكير الإبداعي في مجال الأعمال على مواكبة كل ما هو حديث في نشاط تجاري معين، إضافةً إلى الرغبة الدائمة في التقدم على المنافسين بخطوة؛ ليُصبح بالإمكان الحصول على الفرصة الأكبر في مجال العمل قبل الجميع، إلى جانب ذلك، من خلال التفكير الإبداعي يُمكن الوصول إلى طرق جديدة ومميزة من شأنها إبقاء المنتج في المقدمة، وتسويقه بالطريقة التي تضمن ذلك أيضًا.[٤] زيادة الإنتاجية: إلى جانب ما ذُكر آنفًا -والذي يُساهم في زيادة الإنتاجية في الأعمال-، من شأن التفكير الإبداعي أيضًا أن يصل بالموظفين إلى مراحل جديدة في العمل لم تكن معروفة مسبقًا، وإنّ زيادة إنتاجية الموظفين يعني زيادة إنتاجية كامل المنظمة.[٤] زيادة الشعور بالتقدير: عندما يتعلّم الموظف طرق التفكير الإبداعي؛ سيمنحه هذا الأمر مكانةً أفضل في العمل، وصوتًا مسموعًا، وسيُصبح مساهمًا بشكلٍ إيجابي أكبر في الشركة التي يعمل بها مع مرور الوقت.[٤] فهم وجهة نظر العملاء: يتطلّب التفكير الإبداعي معرفة وجهات النظر المختلفة، وبالتالي سيُصبح الشخص قادرًا على فهم وجهة نظر العملاء والاستفادة منها.[٥] تنشيط الدماغ: ليتمكّن رجل الأعمال من التفكير بشكلٍ مبدع، عليه أن يكون يقظًا ومنتبهًا، وشديد الملاحظة لما يدور حوله، وهو الأمر الذي يحفز نشاط الدماغ، ليطوّر بهذا أساليب جديدة من شأنها تعزيز النشاط التجاري وإبقائه متميزًا.[٥] أهمية التفكير الإبداعي في ريادة الأعمال للتفكير الإبداعي في مجال ريادة الأعمال (بالإنجليزية: Entrepreneurship) أهمية كبيرة، فيما يأتي أبرزها:[٦] التفرّد في السوق: بينما يُفكر العديد من رواد العمل في طرق للمنافسة في السوق، يُفكّر الشخص بطريقةٍ يتمكّن من خلالها من إنشاء منتجاته الخاصة، وتزويد المستهلك بأشياء يحتاجها ويريدها لكنّها غير متوفرة في السوق، أو منتجات متعددة الاستخدامات ومثيرة للاهتمام وجديدة، هذا الأمر يتطلّب تفكيرًا إبداعيًا خارج الصندوق، وخيالًا يتجاوز ما هو معتاد ومتوفّر. التطور المستمر: رواد الأعمال التقليديين يصلون إلى مرحلة يشعرون معها بالراحة في أنشطتهم اليومية المتعلقة بالعمل، بالمقابل، يمتلك الريادي صاحب التفكير الإبداعي رغبةً دائمة في تحسين مشروعه ومنتجاته ومعرفته، ويسعى لذلك للجمع بين تخصصات وموضوعات مختلفة لا تتصل ببعضها، لكن من شأنها تقديم أفكار ريادية تساعد في الاستمرارية والنجاح. تشجيع الابتكار: يتمكّن رائد الأعمال عن طريق التفكير الإبداعي من التفكير في الأشياء المتاحة أمامه، والأشياء العادية، بطريقةٍ مختلفة، ورؤيتها من منظور مختلف، والبدء من هذه النقطة تحديدًا مع العمل المستمر ليصل إلى الابتكار. نجاح العمل الريادي: يتطلّب الإبداع كسر الأنماط التقليدية في التفكير، والسماح باستقبال كافة الأفكار من كل من له علاقة بالمجال دون أي حدود أو استثناء، ومعرفة كافّة وجهات النظر المتعلقة بالمشروع الريادي المراد البدء به أو تنميته؛ إذ ليس بالإمكان معرفة مصدر الفكرة الكبيرة التي ستنقل المشروع نقلةً نوعية. التخلّص من الخوف من الفشل: إنّ الخوف من الفشل من شأنه أن يعرقل نجاح رواد الأعمال، بالمقابل، يُساعد التفكير الإبداعي على تخطي هذا الخوف، وقبول الفشل والتعامل معه بشكلٍ إيجابيّ، على اعتباره طريقًا لتحقيق النجاح لاحقًا. أهمية التفكير الإبداعي في بيئة العمل فيما يأتي أبرز الآثار الإيجابية التي تعود على التفكير الإبداعي في بيئة العمل (بالإنجليزية: Workplace): استخدام الأدوات بالشكل الأمثل: إنّ التفكير الإبداعي بمعناه البسيط، من شأنه دفع الموظفين على استخدام الأدوات والوسائل المتاحة في بيئة العمل بشكلٍ أفضل، ومن ذلك تقديم جدول بيانات مثالي، وعروض تقديمية تتسم بالحيوية.[٧] استخدام الفشل للنجاح: يفكّر الإنسان المبدع في تحقيق النتائج التي يرجوها في العمل من خلال الظروف غير العادية التي فرضت عليه، أو باستخدام طرق غير مألوفة، ومنها استخدام الفشل في أمر ما في بيئة العمل كوسيلة للنجاح لاحقًا.[٧] تعزيز القدرة على حل المشكلات: في بيئة العمل، عادةً ما يكون للمشاكل حل واضح واحد أو اثنان فقط، في المقابل، بإمكان الشخص المبدع النظر إلى المشكلة من جوانب مختلفة متعددة، والوصول إلى حلول جديدة، ومختلفة ومثيرة للاهتمام في الوقت ذاته.[٧] زيادة الشعور بالاستقلالية: إنّ التفكير الإبداعي في بيئة العمل يُساعد على جذب اهتمام العملاء والحفاظ عليهم، ويمنح الموظفين في الوقت ذاته شعورًا بالإنجاز والاستقلالية؛ نظرًا لقدرة كل منهم على إبداء وجهة نظره أيًا كانت بحرية.[٨] تنوّع الأفكار: وجود التفكير الإبداعي في بيئة العمل، من شأنه تشجيع كامل الموظفين على ابتكار المزيد من الأفكار، وبالنهاية الحصول على أفكار كثيرة ومختلفة.[٨] أهمية التفكير الإبداعي في صنع القرار فيما يأتي أهمية التفكير الإبداعي في صنع القرار (بالإنجليزية: Decision-making): تعزيز الوضوح: عندما يكون الشخص منشغلًا بحل مشكلة معينة، أو عندما يُفكّر في الماضي أو المستقبل، سيكون من الصعب عليه صنع القرار بشكلٍ موضوعي وسليم؛ نظرًا لتأثير العوامل السابق ذكرها على طريقة التفكير، بالمقابل، يُساهم التفكير الإبداعي في وصول الشخص إلى مرحلة الراحة اللازمة لصنع القرار.[٩] تعزيز التفكير المنطقي: التفكير الإبداعي ينتج عن وضوح الصورة وصفاء الذهن؛ الأمر الذي يعزز التفكير المنطقي وبالتالي المساعدة على صنع القرار.[٩] تعزيز الرؤية الشاملة: عند صنع القرار، يجب على الشخص النظر إلى الموضوع محل القرار بشكلٍ شموليّ، وهو ما يُتيح التفكير الإبداعي؛ حيث يُمكن من خلاله رؤية الجوانب المتعددة لأمر ما، وضمان اختيار ما هو صحيح.[٩] الارتباط بالطبيعة: يعتمد التفكير الإبداعي في جانبٍ منه على الطبيعة والهواء الطلق، والتي من شأنها جعل الشخص أكثر تحفيزًا لصنع القرارات.[٩] تعزيز التفكير النقدي: يُساعد التفكير الإبداعي الشخص على تعزيز التفكير النقدي لديه في أنشطته اليومية المختلفة، وهو الأمر الضروريّ الذي يجب الالتفات له عند صنع القرار؛ لضمان الخروج بقرار موضوعي.[٩] الفهم الواضح للمشكلة: يُمكّن الإبداع صانع القرار من تقييم المشكلة وفهمها تمامًا، وفقًا لطرق مميزة ليس بإمكان الجميع معرفتها أو رؤيتها.[١٠] أهمية التفكير الإبداعي في حلّ المشكلات للتفكير الإبداعي في حل المشكلات (بالإنجليزية: Creative Problem Solving) أهمية كبيرة، يُمكن إيجازها وفقًا لما يأتي: الحلول المبتكرة: إنّ التفكير الإبداعي في حل المشكلات من شأنه الخروج بحلول مبتكرة وليست تقليدية، حيث يكون باستطاعة الفرد إنشاء خطة للتغلّب على المشكلات التي تواجهه والوصول إلى هدفه، ومن الأمثلة على ذلك، أنّ العديد من الشركات الخاصة بصناعة المكانس الكهربائية، لجأت لتطوير مرشّح أفضل للمكنسة الكهربائية لحل مشكلة التلوث، بالمقابل، قرر جيمس دايسون مواجهة المشكلة بطريقة مختلفة، وابتكار طريقة لفصل الأوساخ عن الهواء، ليخترع بهذا المكنسة الكهربائية الأولى في العالم دون كيس ترشيح.[١١] تعزيز المهارات الشخصية: من شأن التفكير الإبداعي في حل المشكلات تعزيز مهارات الشخص في هذا المجال، وهو الأمر الذي يُمكن الاستفادة منه على نطاق واسع في العمل وخارجه.[١١] تحسين العلاقات الشخصية: تنشأ المشاكل بين الأشخاص في كثير من الأحيان بسبب عدم القدرة على حل المشكلات التي يواجهونها، وبالتالي، فإنّ التفكير الإبداعي في هذا المجال من شأنه تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.[١٢] الفهم الصحيح للمشكلة: يُساهم التفكير الإبداعي في جعل الشخص قادرًا على فهم أساس المشكلة بشكلٍ حقيقي وأسبابها، وبهذه الطريقة يُصبح بإمكانه حلّ المشكلة الأساسية لا حل أعراضها وآثارها؛ لذا فالموظف المبدع مثلًا يسأل عن سبب تقديم العميل للشكوى أولًا، ليعرف مدى إمكانية إزالة السبب وبالتالي حل المشكلة.[١٢] تحسين العمل: إنّ التفكير الإبداعي في حل المشكلات، من شأنه تنمية الشركة؛ إذ يقف عائقًا أمام ذلك المشاكل المتعلّقة بالمنتج، ومشاكل التسويق، والمشاكل المتعلقة بالمبيعات والمالية ودعم العملاء والأشخاص والشركاء، وإنّ التعامل بإبداع مع هذه المشاكل يعني بطبيعة الحال تحسين العمل.[١٣] أهمية التفكير الإبداعي في الفنّ والموسيقى تتمثل أهمية التفكير الإبداعي في الفن والموسيقى (بالإنجليزية: Art and music) فيما يأتي: تحسين أداء الفنيين والموسيقيين: إنّ استخدام التفكير الإبداعي في مجال الفن والموسيقى، يتضمن استماع الفنيين والموسيقيين إلى عروضهم المسجلة؛ الأمر الذي يُمكّنهم من معرفة إذا ما كان هناك حاجة لتحسين صوتهم أو أدائهم أو تحسين الموسيقى التي قاموا بعزفها، وسيكونون أكثر تفاعلًا واستعدادًا للتغيير نحو الأفضل.[١٤] تعزيز الابتكار: من شأن التفكير الإبداعي، دفع العاملين في مجال الفن والموسيقى لابتكار الفنون والموسيقى الخاصة بهم، وتكوين المجموعات التي يشعرون بالانتماء إليها.[١٤] اكتشاف أنماط موسيقية جديدة: على خلاف الفرق التقليدية، يلجأ الفنيون والموسيقيون المبدعون إلى اكتشاف المزيد من أنواع الموسيقى، وتعلّم كل ما هو جديد.[١٤] تعزيز التعلم في مجال الموسيقى: إنّ دراسة نظرية الموسيقى أمرٌ صعب ومعقد، وباستخدام التفكير الإبداعي يُصبح بالإمكان تدريس تاريخ الموسيقى ونظرياته بطريقةٍ شاملة وعميقة وممتعةٍ أكثر، سواء بالاستعانة بالأدوات الإبداعية أو بالنهج العلمي الإبداعي.[١٤] الاتصال مع العالم: عن طريق التفكير الإبداعي، يُصبح الفنان أو الموسيقي قادرًا على الاتصال أكثر بالعالم وقادرًا على فهم إنسانيته.[١٥] للتفكير الإبداعي أهمية كبيرة في مختلف مجالات الحياة؛ إذ يؤثر إيجابًا في مجالات التعليم، وعالم الأعمال، وريادة الأعمال، وبيئة العمل، وصنع القرار، وحل المشكلات وكذلك في الفن والموسيقى، ويُساهم عمومًا في تحسين أداء الفرد في كل منها وتعزيز الإنتاجية.

 
...