ما هو الحجر الصحي
االاجابة
الحجر الصحي في القرن الرابع عشر خلال فترة انتشار الطاعون، كان على السفن القادمة من الموانئ التي أنتشر فيها المرض إلى ميناء البندقية البقاء لمدة 40 يوم، تعرف هذه الممارسة بالحجر الصحي وتعني في اللغة الانجليزية quarantine المشتقة من الكلمة الإيطالية quaranta giorni والتي تعني أربعين يومًا،[١] يساعد الحجر في حماية الناس من العدوى بالأمراض المعدية، ويختلف الحجر الصحي عن العزل الصحي بأن العزل يعمل على فصل الناس الذين يعانون من أمراض معدية عن الناس الأصحاء.[٢] أما الحجر الصحيّ فهو يهدف إلى تقييد حركة الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معدي لمعرفة فيما إذا أصيبوا به أو لا، [٣] أي أن الفرق الرئيسي هو ثبوت إصابة المرض، ففي العزل الصحي يكون المعزول مصاب بالمرض، أما الحجر الصحيّ فهو فصل شخص لم يصب به بعد ولكن تعرض أو خالط أشخاص مصابين عن باقي الناس الأصحاء، وهو مخصص للأشخاص أو الجماعات الذين ليس لديهم أعراض. [٢] الأمراض التي تستدعي الحجر الصحي ما الحالات الصحية التي تستدعي أن يُحجر المريض صحيًا؟ يستخدم الحجر الصحي عندما يزداد عدد حالات الإصابة بمرض ما بشكل مفاجئ في منطقةٍ ما، أو عندما ينتشر المرض بشكل أكبر في دولةٍ ما أو على مستوى العالم، ويوجد نوعان للحجر الصحي؛ الأول تقوم فيه الجهات المسؤولة عن الصحة بفصل الأفراد عن عامة السكان وإبقائهم في مكان خاص يكون تحت الحراسة، والنوع الآخر وهو الحجر الصحي الذاتي، حيث يوصي مقدمي الرعاية الصحية بالبقاء بالمنزل لفترةٍ من الوقت وعدم مخالطة الآخرين لتجنب نشر المرض، تكون فترة الحجر الصحي بنفس فترة حضانة المرض المراد عمل هذا الحجر لوقف انتشاره، أي من وقت دخول مسبب المرض بعد مخالطة شخص مريض به إلى بداية ظهور الأعراض،[٢] وهناك مجموعة من الأمراض التي تحتاج إلى عزل وحجر صحي، ومن هذه الأمراض: [٤] مرض كوليرا. مرض دفتيريا أو ما يعرف بالخناق. السل المعدي. طاعون. الجدري. الحمى الصفراء. الحمى النزفية الفيروسية مثل الإيبولا. متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ( سارس). متلازمة الشرق أوسط التنفسية (ميرس). جائحة فيروس كورونا المستجد. الانفلونزا التي يمكن أن تسبب جائحة. فوائد الحجر الصحي ما الدور الذي يلعبه الحجر الصحي؟ تقوم السلطات والجهات المسؤولة عن الصحة العامة بتطبيق الحجر الصحيّ، وذلك لأن الحجر يساعد على احتواء وإيقاف الأوبئة والأمراض المعدية ومنع انتشارها بين الناس وتقليل عدد الإصابات بها عن طريق الفصل بين الناس الذين تعرضوا للمرض عن الذين لم يتعرضوا له، حيث أن الحجر يساعد في تباعد الناس عن بعضها البعض ويقلل حركتهم، بالتالي تقل فرصة انتشار المرض والعدوة به.[٢] فمثلًا في جائحة فيروس كورونا المستجد مؤخرًا ساعد الحجر والعزل الصحيّ في التقليل من حالات الإصابة به وحالات الوفيات وقلل من الحالات التي تتطلب رعاية حرجة، كما قامت بعض الدول بحجر المسافرين القادمين من دول تفشى فيها المرض بالتالي منع من انتشار المرض، ويساعد اتخاذ تدابير أخرى للوقاية إلى جانب الحجر والعزل الصحيّ في منع انتشار الأمراض مثل إغلاق المدارس وقيود السفر والتباعد الجسدي، ومن المهم أن يكون اتخاذ قرار الحجر والعزل الصحي مبكرًا منذ بداية انتشار المرض حتى يكون أكثر فاعلية.[٥]