0 تصويتات
429 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما مفهوم التنمية الاجتماعية

الاجابة
مفهوم التنمية الاجتماعية يدور مفهوم التنمية الاجتماعية (بالإنجليزية: Social Development) حول محاولة تحسين رفاهية كل فرد في المجتمع؛ ليتمكّن كل منهم من الوصول إلى أقصى إمكانياته وطاقاته، وليُصبح قادرًا على تحقيق أكبر جهد يُمكن أن يبذله في سبيل نجاح المجتمع، وبالتالي، ووفقًا لهذا المفهوم، فإنّ نجاح المجتمع مرتبط برفاهية أفراده.[١] وتعني التنمية الاجتماعية أيضًا الاستثمار في الأشخاص، أي إزالة أي حواجز يُمكن أن تُقيع الفرد من المُضيّ قدمًا نحو تحقيق أحلامه بثقة وكرامة، ومساعدته ليتمكّن من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وهذا يعني رفض الفكرة التي تُشير إلى أنّ الأشخاص الذي يُعانون من الفقر سيظلّون فقراء دائمًا، بالمقابل يجب أن تكون فرصة النمو وتطوير المهارات وتطوير حياة أفضل متاحة أمام الجميع.[١] عرّف البنك الدولي التنمية الاجتماعية على أنّها: استجابة الحكومات لمَطالب المواطنين، وعملها على زيادة الفرص في الوقت الحاضر والمستقبل لكافّة الناس، هذا إلى جانب تحقيق كل من التنمية الاقتصادية والبيئية، إذ إنّ كليهما ضروريًا أيضًا للحد من الفقر وازدهار المجتمع، وفي هذا السياق، يُشار إلى أنّ مساعدة الأفراد في التغلّب على الصعوبات التي تواجههم تشمل الجميع بغض النظر عن جنسهم، أو عرقهم، أو دينهم، أو سنهم، أو توجههم الجنسي أو حالتهم الصحية.[٢] إضافةً إلى ذلك، عُرّفت التنمية الاجتماعية على أنّها العملية التي يُمكن من خلالها تنسيق وتوحيد جهود كل من الأفراد والهيئات الحكومية بغرض تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المجتمعات المحلية، وعرّفها آخرون بأنّها العملية التي تُمكّن الأفراد الذين يعيشون معًا في مجتمع صغير من مناقشة احتياجاتهم، ووضع الخطة اللازمة لسد تلك الاحتياجات.[٣] التنمية الاجتماعية هي العملية التي يقوم بها الأفراد أو الحكومات أو كليهما في محاولة لاستغلال الطاقات والإمكانيات في المجتمع في سبيل تحقيق رفاهية الأخير، أمّا العلاقة بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية فتتمثل في حاجة التنمية الاجتماعية للاقتصادية؛ فعن طريقها يُمكن الحد من الفقر وزيادة الدخل والإنتاج وغيرها، وبالتالي تحسين التنمية الاجتماعية. عناصر التنمية الاجتماعية تتمثّل عناصر التنمية الاجتماعية أو مقومات التنمية الاجتماعية فيما يأتي: التغيير البنائي: إنّ البناء الاجتماعي يعني النظر إلى المجتمع كوحدة متماسكة ومتكاملة تسعى في مجملها إلى الاستمرار في الوجود، لكنّها في الوقت نفسه مقسمة من الداخل إلى وحدات صغيرة، وهي الوحدات المكوّنة للمجتمع، والتي تتفاعل معه وتتساند جنبًا إلى جنب بطريقة معينة للحفاظ على كيانه واستمرارية بنائه، وإنّ التنمية الاجتماعية لا يُمكن لها أن تحدث دون إحداث تغييرات في هذا البناء الاجتماعي، رغم ذلك، فإنّ التغييرات تطرأ بشكلٍ تدريجي غير ملاحظ، ليُصبح التغيير واضحًا على المدى البعيد.[٤] الدفعة القوية: يقول يرونشتاين رودان أنّ التنمية الاجتماعية لا يُمكن أن تتحقق -تحديدًا في الدول النامية- إلّا عن طريق دفعة قوية تُخرج المجتمع من حالة الركود، وإنّ سلسلة الدفعات الصغيرة والمتتالية ليس من شأنها أن تؤدي إلى النتيجة ذاتها، والمسؤول عن إحداث هذه الدفعة القوية هو الحكومات، ومن الأمثلة عليها: إحداث تغييرات في المجال الاجتماعي وتوزيع الثروات، وتغييرات في التنمية البشرية، ومحربة الأمية وغيرها.[٥] الاستراتيجية الملائمة: الاستراتيجية تعني الإطار العام الذي تضعه إحدى السياسات للانتقال من حالة التخلف والركود إلى حالة النمو الذاتي، واستراتيجية التنمية الاجتماعية تعني تحديد تصوّر عام بعيد المدى يُشير إلى المسارات الأمثل التي يجب اتباعها ليتمكّن المجتمع من الوصول إلى التنمية، ويعتمد وضع الاستراتيجيات أو المسارات على الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل مجتمع، والأهداف المراد تحقيقها وغيرها.[٥] تتمثل عناصر التنمية الاجتماعية في تغيير البناء المجتمعي تغييرًا تدريجيًا، والدفعة القوية المتمثلة في إحداث تغييرات كبيرة في مجالات معينة من شأنها تخليص المجتمع من حالة الركود، وأخيرًا الاستراتيجية الملائمة اللازمة للسير على أُسسها للوصول إلى التنمية الاجتماعية المنشودة. معوّقات التنمية الاجتماعية من معوّقات التنمية الاجتماعية ما يأتي: المعوقات الاجتماعية: من الأمثلة على المعوقات الاجتماعية هو زيادة عدد السكان في دولة ما، ففي هذه الحالة لا تتماشى القدرات الإنتاجية لتلك الدولة مع احتياجات سكانها، الأمر الذي يعيق عملية التنمية الاجتماعية، وإنّ الحل في هذه الحالة هو الزيادة في الإنتاج والدخل زيادة كبيرة، والذي يعتبر عند تطبيقه مظهرًا من مظاهر التنمية الاجتماعية.[٦] المعوقات النفسية: كما سبق وذكر، فإنّ التنمية الاجتماعية تتطلّب إحداث تغييرات على مستوى البناء المجتمعي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى التأثير في نفوس أفراد المجتمع، من حيث الرضا أو القبول أو الرفض، وفي المجتمعات النامية، كثيرًا من الناس يصرّون على التمسك بكل ما هو قديم وسائد؛ رغم الانتقادات الموجهة له.[٧] المعوقات الخارجية: وهي المعوقات التي تنتج عن أسباب خارجة عن إطار الدولة نفسها، ومن ذلك: العولمة، والديون الخارجية، والاستعمار والتبعية..[٨] هناك العديد من المعوقات للتنمية الاجتماعية، منها المعوقات الاجتماعية المتمثلة في زيادة أعداد السكان، والمعوقات النفسية المتمثلة في مدى قبول الأفراد للتغييرات التي ستطرأ على المجتمع، والمعوقات الخارجية كالعولمة،والديون الخارجية، والاستعمار وغيرها من العوامل التي تمنع أو تحد من تطبيق مفهوم التنمية. أهداف التنمية الاجتماعية كيف يرتقي مفهوم التنمية الاجتماعية بمستوى الفرد؟ هناك العديد من الأهداف التي ترتكز عليها التنمية الاجتماعية، والتي تعزز بدورها مفهوم التنمية الاجتماعية، وتتحقق هذه الأهداف عبر مراحل التخطيط الاجتماعي الجيد والمنظم، ويمكن حصر هذه الأهداف في مجموعة من النقاط منها:[٩] المشاركة الفعَّالة في بِناء الإنسان، مما يؤدي إلى الارتقاء بمستوى الفرد وتحقيق تطلعاته وطموحاته؛ بحيث يصبح هو الغاية والوسيلة التي تسعى التنمية الاجتماعية لتحقيقها؛ مما يسهم في ترسيخ مفهوم التنمية الاجتماعية الغاية والوسيلة. تلبية احتياجات الفرد الإنسانية، وتوفير الخدمات التي تلبي رغبات الفرد المتجدِّدة والمتعددة، إلى جانب التوسُّع في الخدمات، ورفع مستوى المعيشة لأفراد المجتمع بصفة عامة. تحقيق أمثل استثمارٍ ممكن للإمكانيات والموارد البشرية والمادية والتنظيمية المُتاحة في المجتمع، والتي يمكن إتاحتُها، وتحقيق التوازن في توزيع ناتِج التنمية على المواطنين على أساسٍ من العدالة الاجتماعية في توزيع الحقوق والواجبات. العمل على تحفيز مقومات التنمية بجوانبها المتعددة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمادية. العمل على تجديد وتطوير دعم النُّظم الاجتماعية القائمة؛ لزيادة كفاءتها بالنسبة لجهود إحداث التغيير المطلوب، وتحقيق الأداء في العمل الاجتماعي في شتى مجالات الرعاية. تقويةُ العلاقات بين المواطنين، وتوثيق العلاقات بينهم على أساسٍ من المحبة والتعاون والاحترام، وتحقيق التضامن الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع. وضع خُطط وبرامج الرعاية الاجتماعيَّة، وإمكانية تحقيقها على ارض الواقع، ومبادئ العمل الاجتماعي لتحقيق الأهداف المجتمعية. للتنمية الاجتماعية العديد من الأهداف، منها: تحقيق الفرد لطموحاته وتطلعاته، وتلبية احتياجاته الإنسانية، والاستثمار الأمثل للإمكانيات والموارد البشرية المتاحة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والثقافية والمادية في المقابل، ودعم النظم الاقتصادية القائمة، وتجديد ما هو مطلوب تجديده بهدف زيادة كفاءته، وزيادة روابط المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع، ووضع خططًا خاصة بالرعاية الاجتماعية.

 

اسئلة متعلقة

...