0 تصويتات
125 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

من أين أتت أصول الأمثال العربية

الاجابة
المثل قبل الإجابة عن سؤال: من أين أتت أصول بعض الأمثال العربية يجب شرح مصطلح المثل، والمثل هو قصة شعرية أو نثرية توضح بعض المبادئ التّثقيفية أو تلقي الضوء على بعض الدروس والعبر، وتختلف الأمثال عن الحكايات الرمزية بأن الحكايات الرمزية مسرودة على ألسنة الحيوانات وقوى الطّبيعة، في حين أن المثل يكون على لسان البشر، وقد أطلق اليونانيون مصطلح المثل على معنى المقارنة والمماثلة، واستُخدمت الأمثال لإماطة اللثّام عن المفاهيم الأخلاقية وقد ظهرت الأمثال في الدين الإسلامي عند الصوفيين كطريقةٍ لنقل القيم والدروس، وكانت تعدُّ الأمثال كجزء ناقد عن الوضع الاقتصادي ومن مثاله الشباك المكسور نقاد.[١] الفرق بين المثل والحكمة في أثناء إلقاء الضوء على إجابة سؤال: من أين أتت أصول بعض الأمثال الشّعريّة، سيقف مصطلح جديد أمام مصطلح المثل ألا وهو الحكمة، فكان لزامًا على هذا المقال أن يوضح الفرق بين المثال والحكمة، فالحكمة لغة هي سداد الأمر ووضع الشيء في موضعه الصّحيح، فالحكمة يستخدم بها الإنسان قواه العقليّة لاستخلاص تجربةٍ ما وصاحبها يسمى حكيمًا، فهناك إذًا سمات تشترك فيها الحكمة مع المثل، وهناك خصائص تختلف بها عن المثل، فالحكمة تتشارك مع المثل في عدة صفات منها جودة التشبيه وحسن الكنايّة مع الإصابة بالمعنى والإيجاز والاختصار باللفظ، أما فيما تختلف الحكمة غيه عن المثال، فإن المثال يقوله شخص من غير أن يكون متخصص، ويُقال هذا المثل في حادثةٍ مشابهةٍ للحادثة التي قيل فيها المثل، في حين أن الحكمة تنبع من شخص عاقل قد مرَّ بتجربة وتحمل الحكمة في طيّاتها الكثير من النّصائح والإرشادات، والمثل هو حكاية بسيطة يفهمه كل من سمعه، فالمثل سهل التّفسير بنسيجٍ لغويٍّ بليغٍ، أما الحكمة فتكون ناتجة عن نظرة ثاقبةٍ للحياة ورؤيا أعم وأشمل وتحمل الحكمة في طياتها فلسفة أعمق من فلسفة المثل فالحكمة إذًا ليست وليدة السَّاعة، إنما هي حادثةٌ نابعةٌ من صميم المجتمع.[٢] Volume 0%   من أين أتت أصول بعض الأمثال العربية إن المثل معروف عند أكثر البلغاء، فقد قال الفارابي: إن المثل هو الذي ترضاه العامّة والخاصة على سواء بمعناه وبلفظه، واستطاعوا الوصول به لمطالبهم القصّية وغاياتهم البعيدة، أما السيوطي فقد قال بالمثل الكثير ومن مجمل ما قاله السّيوطي بأنّ المثل مجهولٌ سببه ويُجاز فيه ما يجاز بالشّعر، وفي الحديث من أيت أتت أصول بعض الأمثال العربيّة، تبين أن الأمثال ما هي إلا انعكاس لثقافة الشّعوب والأمم على اختلاف أديانهم وانتماءاتهم وطبقاتهم، فالأمثال إذًا تجسد أفكار تلك الشعوب وتقاليدهم بألفاظ انسيابة، وممن تحدث عن طريقة وضع الأمثال ابن الأثير الذي قال: أنّ العرب وضعت تلك الأمثال لحوادث مطابقة لهذا الحدث مرّت به فكان المثل كالعلامة لهذا الشيء، وقد قال المبرد: بأن المثال هو تشبيه الثاني بالأول ومن هذا مثل كانت مواعيد عرقوبٍ لها مثلا وما مواعيدها إلا أباطيل، وهذا مثال عن كل موعد باطل وغير ملتزم ومن هذه الأمثلة الكثير التي تأتي لتتحدّث عن تجربةٍ أو قصةٍ حدثت مع هذا أو ذاك.[٣] وهناك الكثير من هذه الأمثلة وسيدرج المقال بعضًا منها مع ذكر شرح بعضٍ منها ومن هذه الأمثلة ما يأتي:[٤] اختلطَ الحابل بالنّابل: يقال إنّ الحابل هو من يرمي الرمح في المعركة، والنّابل هو من يرمي السهم فيها، فيختلط رمية الاثنان ببعضهما البعض، ويُقال هذا المثل عند الحيرة واختلاط الآراء وعدم القدرة على التفرقة بين السيء والجيد. رُبّ رميةٍ من غيرِ رامٍ: قصة هذا المثال عن رجلٍ صيّادٍ حكيمٍ، قد باء بالفشل في عدة أيام، وفي أحد الأيام طلب ابنه الرماية بدلًا عنه، فأصاب فقال والده هذا المثل، وأصبح هذا مثالًا يضرب على من يُصيب أمرًا بالصّدفة. رجعَ بخفّيْ حُنَين: كان حنين إسكافي يملك حذاءًا يريد بيعه، واختلف مع رجل بدوي حول السعر ورفض شرائه، فذهب الرجل الأعرابي بطريقه وأراد حنين الانتقام منه، فرمى له فردة خفه في بداية الطريق وفي نهاية الطريق رمى له الفردة الأخرى، عندها ترك الأعرابي راحلته ورجع ليجمع فردتي خف حنين وفي هذه الأثناء سرق حنيين راحلته، وعاد الأعرابي بخفي حنين.[٥]

 

اسئلة متعلقة

...