ما أسباب ازدياد العمالة الوافدة
الاجابة
مفهوم العمالة الوافدة يمكن تعريف العمالة الوافدة على أنها مجموعة من الأفراد الذين غادروا أوطانهم من أجل العمل في بلدان أخرى، ويأتي توافد العمالة على نحو منظم بحيث يكون هؤلاء الأفراد مؤهلين للعمل وأداء أدوار وظيفية محددة، وهناك العديد من دول العالم التي تتميز باستقطاب أعداد كبيرة من الموارد البشرية القادرة على العمل، وهذا ما يجعل تلك المدن تحتوي على العديد من الجنسيات المختلفة، بما في ذلك دول الشرق الأوسط، وجنوب القارة الأفريقية، وبعض مناطق غرب أوروبا، أما أسباب ازدياد العمالة الوافدة فهي تدفع إلى وصول المزيد من العاملين إلى الدول الباحثة عن العمالة، وفي هذا المقال سيتم تناول أبرز أسباب ازدياد العمالة الوافدة.[١] أسباب ازدياد العمالة الوافدة إن أسباب ازدياد العمالة الوافدة تعطي العديد من التفسيرات حول ما تحتوي عليه العديد من دول العالم من عمالة متعددة الجنسيات، كما أن هناك العديد من الظروف والمتغيرات المختلفة التي شهدتها الحياة الإنسانية، والتي ساهمت في زيادة أعداد العمالة الوافدة، ومن أبرز أسباب ازدياد العمالة الوافدة ما يأتي:[٢] العولمة الاقتصادية: حيث أدى التقارب الاقتصادي والتبادل التجاري الدولي إلى فتح الباب أمام أعداد كبيرة من العمال الذي توافدوا إلى دول تبحث عن العمالة، فضلًا عن فتح باب الهجرة إلى تلك الدول للاستقرار فيها والبحث عن العمل المناسب. الفقر والبطالة: تعد مشكلتا الفقر والبطالة من المشاكل المؤرقة للعديد من المجتمعات الإنسانية، ومع ازدياد حدة الفقر وزيادة نسبة البطالة أصبحت العمالة الخارجية من الحلول التي فتحت النافذة أمام الباحثين عن العمل لإيجاد فرص عمل مناسبة خارج حدود أوطانهم. التطور الصناعي: أدى التطور الصناعي الهائل الذي شهدته العديد من دول العالم إلى وجود مصانع عملاقة تحتوي على آلاف العمال الذي يؤدُّون بعض المهام التي لا يصعب تعلمها لإتمام العمليات في الخطوط الإنتاجية، ومع شحِّ العمالة المحلية كان لا بُدَّ من استقطاب أعداد من العمالة الوافدة لزيادة الإنجاز. تنظيم شؤون العمالة الوافدة: إن وجود منظمات العمل الدولي زاد من توافد العمال إلى الدول التي تحتاج إلى الأيدي العاملة، فمع وجود إطار تنظيمي دولي يعنى بحاجات العمال الوافدين وحقوقهم فإن هؤلاء العمال يضمون بذلك الحد المعقول من الحقوق لهم في الدول التي يعملون فيها. أهمية العمالة الوافدة بعد التعرف على أسباب ازدياد العمالة الوافدة، لا بُدَّ من الإشارة إلى أهمية انتقال هذه العمالة لأطراف معادلة العمالة الوافدة، فبالنسبة للدول التي تمارس فيها العمالة الوافدة أنشطها فإن هذه العمالة تساعد على إحداث التنمية الاقتصادية والصناعية فيها من خلال سد العجز الحاصل في العمالة التي تحتاجها تلك الدول،[٣] وعلى مستوى الدول التي غادرتها العمالة فإن ذلك يؤدي إلى ضخ المزيد من الأموال فيها من خلال الحوالات المالية التي تصل إلى تلك الدول، الأمر الذي يُنعش الاقتصاد فيها، أما بالنسبة للعمال أنفسهم فهي وسيلة يحاول من خلالها هؤلاء الأفراد إيجاد وظائف تمكنهم من تأمين سبل العيش الكريم.[٤]