0 تصويتات
56 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما العولمة الثقافية

الاجابة
مفهوم العولمة قبل الحديث عن العولمة الثقافيّة، يجب ذكر تعريف العولمة، إذ إنّ العولمة الثقافيّة واحدة من فروع واتجاهات العولمة، ويمكن تعريف العولمة بأنها: عالميّة الشيء وجَعْلُهُ عالميًا، وانتشاره في أنحاء العالم، وأما في الغالب، فيتم استخدام مفهوم العولمة، في الجانبين، الاقتصادي، والثقافي أو الاجتماعي، ويمكن القول بأن تعريف العولمة هو: عملية حركية عالمية، تقوم على التجارة والاستثمار، وبشكل أبسط هي: عملية يتم فيها تحويل الظواهر المحلية أو الإقليمية إلى ظواهر عالمية، وقد ظهر مفهوم العولمة بهذه الصيغة في ستينيات القرن المنصرم، عقب الحرب العالمية الأولى، ولكن الفكرة قد كانت منتشرة منذ آلاف السنين، إذ عرف تناقل البضائع كالحرير والتوابل والقطن بين القارات، وتاليًا تذكر بعض المعلومات عن العولمة الثقافية.[١] العولمة الثقافية هي إحدى اتجاهات العولمة، والتي يتم تعريفها بأنها: تشارك الثقافات بعضها مع بعض، وذلك بعد انتشار شبكات الإنترنت، فلم تعد الثقافات كما من قبل، منغلقة على أفرادها، وإنما أصبح هناك تواصل بين أفراد مختلف الثقافات، ومن الأمثلة على ذلك، أنه أصبح بإمكان أي شخص أمريكي مثلًا أن يتناول طعامًا لا يعد إلا في اليابان، وذلك لتشاركية الثقافات، ومثال آخر، وهو انتشار 31 ألف فرع من سلسلة مطاعم ماكدونالدز الشهيرة، والتي هي بالأصل أمريكية، ولكن العولمة الثقافية هي السبب في انتشارها بشكل كبير جدًا في العالم.[٢] ومن قبل انتشار ما يسمى بالعولمة الثقافية لم يكن يعرف غير الهنود ما يسمى باليوغا، والتي هي عبارة عن وضعية جلوس يتم فيها بعض التأملات، حتى وصل الأمر بأنه أضحى يعتبر طريقة مواكبة للحداثة للمحافظة على الرشاقة، حتى أن بعض الأشخاص يسافرون إلى الهند، وذلك للحصول على الخبرة الكاملة في هذا الصدد بأنفسهم، وكل تلك أمثلة تبين مدى تأثير العولمة الثقافية على العالم بشكل عام.[٢] آثار العولمة الثقافية كما ذكر سابقًا، فقد أثّرت العولمة الثقافية بشكل كبير في العالم، يقول الكاتب فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ: الكل سيأكل الهامبرجر وسيرقص الروك، وسيقلد نمط الإنتاج أو الحياة الأمريكية، وهذا دليل على أن الأمريكان يعدّون ثقافتهم ثقافة عالمية، ويجب على الكل التأثر بها، ولعل من أخطر آثار العولمة الثقافية هي التبعية، فقد تأثر شباب المسلمين والعرب ومراهقوهم بشباب الغرب، وذلك عن طريق حلقات الشعر، وطريقة التكلم، ونوع اللباس، ونتيجة لذلك، فقَدوا هُويَّتهم وانتماءَهم لدينهم وأُمتهم![٣] ولم تقتصر التبعية العمياء على شباب المسلمين، فقد يجد الباحث أن عددًا كبيرًا من كتّاب العرب وأدبائهم يخجل أن يستشهد بآية قرآنية أو حديث نبوي، وكل استشهاداته من كتّاب غربيين، ويعد التمسكَ بالكتاب والسنة النبوية سببًا في تخلف الأمة، مما أنتج حركات عديدة تدعو للتحرر مما يسموه بقيود الدين، ويمكن القول بأن هذا الأمر هو نتاج تخطيطات مسبقة من قِبَل بعض الحركات الغربية الخفية، وقد تم جزء كبير مما يرنون إليهن مع أنه من الواجب على المسلم بأن يتمسك بهوُيّتِه الإسلامية والعربية.[٣]

 

اسئلة متعلقة

...