ما الأمور التي تعين على الصبر على المصيبة؟
الاجابه
معرفه طبيعة الحياة، فهذه الحياة ليست جنة نعيم ولا دار مقامه إنما ممر ابتلاء وتكليف لذلك فالكيس الفطن لا يفاجأ، بكوارثها فالشيء من معدنه لا يستغرب، اليقين بحسن الجزاء عند الله الم يقل " نعم اجر العاملين ,الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون" العنكبوت (58,59)
وقال " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" النحل 96وقال "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" الزمر 10
معرفة الإنسان نفسه، فلا ينسى انه وأهله وماله ملك لله عز وجل فإذا نزل بالإنسان نازله فإنما استرد صاحب الملك بعض ما وهب، كذلك فلا ينسى العبد أن مصيره إلى الله مولاه الحق ليوفيه حسابه، اليقين بالفرج هذا اليقين جدير بان يبدد ظلمة القلق ويقهر شبح اليأس ويضيء نفس المؤمن بالصبر لذلك ورد الصبر في كتاب الله مقرونا بأن وعد الله حق فقد قال "فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ "غافر 55، كما قال سبحانه وتعالى "سيجعل الله بعد عسر يسرا" ولم يكتفي الخالق بان جعل اليسر بعد العسر ، الاستعانة بالله إذا استعان العبد بالله ولجأ إلى حماه شعر بالطمأنينة والسكينة فمن كان في حمى الله فلا يضام.
-التأسي بأهل الصبر والعزائم فكم لاقى الأنبياء من البلاء والفتن وفي قصص القرآن عبر، الإيمان بالقضاء والقدر
على المؤمن أن يعلم أن قدر الله نافذ لا محالة وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه جفت الأقلام وطويت الصحف.