صحة حديث اقتتال ثلاث أمراء على الخلافة وظهور الرايات السود
الحل هو
والحديث جاء على النحو التالي
جاء هذا الحديث من رواية الصحابي الجليل ثوبان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ - فَقَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ)
وسنعرف رأي الداعية الشيخ عبد العزيز الطريفي في مدى صحة هذا الحديث حيث نجد الكثير ممن يربط ما روي في هذا الحديث مع ما يجري من أحداث في زمننا هذا وخاصة ما يتداول عن ما يجري في المملكة العربية السعودية من محاولات انقلاب واطاحة الأمراء مع بعضهم للحصول على ولاية العهد
الداعية الشيخ عبدالعزيز الطريفي الحديث الذي ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول اقتتال "ثلاثة كلهم ابن خليفة"، مبيناً صحة الحديث، ومشيرا إلى أنه فقط اختُلف بين من يصححه موقوفاً أو مرفوعاً.
وقال أن إسناد الحديث لا بأس به وأنه تضمن كذلك الإخبار عن الرايات السود، لقول الرسول الكريم: "يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ابن خليفة لا يصير إلى واحد منهم ثم تأتي الرايات السود".
وعن تطبيق هذا الحديث على الواقع المعاصر، قال الطريفي إنه بالنسبة لتعلق الناس بالأحاديث ومحاولة تطبيقها فإنه لا يخلو زمن من ورود المشابهة والمطابقة لمثل تلك الحال، فتجد أن كل أناس يطبقون هذه الأحوال على بلدهم الذي هم فيه أو على حاكمهم أو على فتنة نزلت بهم، وربما تجد في زمن واحد تطبيق الحديث في أكثر من عشرة بلدان في الوقت نفسه.
وتابع: "ونقول إن الإنسان في أمثال هذه الأشياء ينبغي ألا ينساق وراء أحاديث الفتن التي تحتمل مواضع وأزمنة كثيرة، فإذا أردت أن تُنزل هذا الحديث على مشابهة واقع وجدت أنه قد مرّ في أمة الإسلام ربما عشرات ومئات المطابقات لهذه الحالة، وذلك من النزاع الذي يكون بين الأمم وبين أبناء وأحفاد الملوك ونحو ذلك".
ووجه الطريفي نصيحة، قائلا: "ينبغي على المؤمن أن يأخذ بالنصوص المحكمة والبينة في التعامل مع الحوادث والنوازل، ولا يأخذ بالأحاديث الفضفاضة التي تحتمل عدة نوازل، وربما يطلق أحكاما بناء على تلك الظنيات فيخالف الأحكام القطعية من الشريعة".