السمنة وزيادة الوزن من المشاكل التي تواجه الكثير،ويعاني من أضرارها الصحية والنفسية، كما أنها تتسبب في الكثير من الأمراض مثل السكر وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وغيرها.
وهناك اتجاه قوي ظهر في السنوات الأخيرة ،لاستخدام الأعشاب والنباتات الطبية في العلاج والوقاية من العديد من الأمراض ،وأيضا إنقاص الوزن، وهناك اعتقاد سائد بأن التداوي بالأعشاب لن تضر ،وأن استخدامها آمن لان مصدرها طبيعي.
توضح د.مرفت أحمد فؤاد – استشاري الأغذية الخاصة والنباتات الطبية بالمعهد القومي للتغذية – أن هذا الاعتقاد خاطيء يتنافي مع الحقائق العلمية، لأن النباتات والأعشاب تحتوي علي مواد ضارة ، وقد تكون سامة والعديد منها له أعراض جانبية وتفاعلات مع الأدوية ،لذا لابد أن تخضع للإجراءات التي تخضع لها الأدوية لإجازتها للاستخدام الآمن ،وتحذر د.مرفت من خطورة استخدام أو تناول نباتات و أعشاب غير معروفة أو مجهولة المصدر،أو مباعة من قبل غير متخصصين أو عن طريق إعلانات مضللة، يتم الترويج من خلالها للأعشاب كعلاج لمشكلة السمنة.
– فهناك نباتات لها تأثير ملين مثل نبات السنامكي وقد يصل التأثير إلي حد الاصابة بالإسهال الحاد، ممايؤدي لحرمان الجسم من الاستفادة من الغذاء،والاصابة بالإجهاد والإعياء وفقدان المياه من الجسم ،والدخول في مشاكل صحية لاحصر لها عند تجاوز الجرعة أو تناولها دون استشارة الطبيب المعالج.
– هناك أيضا نباتات لها تأثير مدر للبول وتستخدم للتخلص من المياه الزائدة في الجسم،ينتج عنها إختلال في مستوي الأملاح والمعادن خاصة الصوديوم والبوتاسيوم مما يؤثر سلبا علي الوظائف الحيوية للخلايا.
– هناك أيضا مادة الإفيدار ويستخلص منها مادة الإفيدرين ويستخدم لعلاج السمنة،وقد حرمت منظمة الصحة العالمية استخدام النبات كعلاج للسمنة نظرا للأعراض الجانبية الخطيرة الناجمة عنه، والتي قد تؤدي إلي الوفاة المفاجئة.
– هناك أعشاب ونباتات تحتوي علي مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة والتي تعمل علي تثبيط الشهية،وهي تستخدم في بعض المستحضرات الخاصة بعلاج السمنة،وعلي الرغم من وجود فوائد لتلك النباتات من حيث احتوائها علي مواد الفينولين المضادة للأكسدة ،إلا أن الاسراف في تناولها يؤدي إلي أثار عكسية مثل زيادة إفراز الأدرينالين،وارتفاع ضغط الدم واضطراب وزيادة ضربات القلب والتوتر والقلق والإجهاد، لذا يجب تناول تلك المشروبات المنبهة باعتدال ودون إسراف.
– ويمكن للطبيب إدخال بعض النباتات والأعشاب الطبية ،التي تتميز بالأمان عند تناولها وذلك ضمن نظام غذائي ورياضي،مثل استخدام الألياف الغذائية للإحساس بالشبع وتحسين أداء القولون، والردة بأنواعها ،وكلها متوفرة كمستحضرات صيدلانية.
– من الممكن أيضا أن يصف الطبيب النباتات والأعشاب الطبية التي تزيد من معدل الاحتراق مثل الجنزبيل وهو مشروب غذائي رائع يزيد من معدل حرق الدهون ، والشطة والحبهان،ضمن نظام غذائي ولابد من التناول المعتدل للمشروبات التي تثبط الشهية.
– من الممكن أن يوصي الطبيب بتناول بعض النباتات التي تساعد في علاج السمنة وتساعد في عملية التمثيل الغذائي للدهون مثل (البقدونس والبردقوش والشاي الأخضر والشمر والينسون.
– هناك أيضا مستحضرات تحتوي علي أعشاب وطحالب بحرية غنية بعنصر اليود الذي يزيد من إفراز الغدة الدرقية،وبالتالي زيادة عملية التمثيل الغذائي ومعدل الحرق ،ولكن من لديهم مشاكل أو إضطرابات في إفراز الغدة الدرقية والحساسية لليود يجب عليهم استشارة الطبيب المعالج.
– يمكن أيضا لتقليل وخفض الدهون تناول زيت بذور الكتان وزيت البريموز وزيت البوراج الغني بالأوميجا .
– هناك أيضا نباتات تساعد في عملية الهضم ،ومنها مايحتوي علي إنزيمات هاضمة مثل فاكهة البابايا والأناناس، وهناك من النباتات مايحتوي علي زيوت طيارة ومواد فينولية محببة ومفيدة مثل النعناع والينسون والزعتر والكمون والكاموميل والمريمية والريحان والروزماري(إكليل الجبل)وكلها نباتات آمنة ونستعملها في المطبخ العربي لتحضير أشهي المأكولات والمشروبات.
– يجب الاهتمام بتناول الخضروات الداكنة والفاكهة والبقول والحبوب الكاملة ،لأنها تملأ المعدة وتعطي إحساسا بالشبع مع الفائدة العظمي من المعادن والفيتامينات والأملاح والألياف.
– أخيرا يجب الحرص علي شرب الماء بكميات وفيرة من أجل مساعدة الجسم للتخلص من الفضلات والسموم والتمثيل الغذائي الجيد،كما يجب تغيير نظام الحياة والاهتمام بالرياضة البدنية.