كوبيك تيبي
هي أحد أكبر الألغاز البشرية التي اكتشفت على الإطلاق. بنيت قبل الميلاد بـ 10,000 سنة! وتقع في ذروة الهلال الخصيب، عبارة عن مجموعة من النصب الحجرية الضخمة على شكل دائري مقسمة بواسطة جدران والنصب الحيوانية -بطريقة توحي بشيء ما مجهول- ذات الحجم الأكبر من سابقتها. يعتقد أن هذا المكان كان معبداً للقبائل في تلك المنطقة.
في الحقيقة، هذا أقدم بناء باقٍ إلى اليوم صنعه البشر على الإطلاق، ويعتقد أنه يمثل ذروة حضارة بلاد الرافدين في تلك الفترة.
ماذا كان الناس يعبدون هنا؟ ومتى قدموا؟ وهل كانوا يقومون بشيء آخر غير العبادة؟ كلها أسئلة ربما لن تعرف لها جواباً مطلقاً.
الحضارة الإتروسكانية
كونت الحضارة الإتروسكانية مجتمعًا مزدهرًا في شمال إيطاليا في الفترة من حوالي 500، إلى 700 ق.م، وعندما بدأت الجمهورية الرومانية في الاستحواذ عليها، طوروا لغةً مكتوبةً فريدةً من نوعها، وتركوا وراءهم مقابر عائليةٍ فاخرة، بما في ذلك واحدةٌ تنتمي إلى أميرٍ تم الكشف عنه لأول مرةٍ عام 2013م.
كان المجتمع الإتروسكاني ثيوقراطيًا – دولةً دينيةً -، وتشير القطع الأثرية إلى أن الطقوس الدينية كانت جزءًا من الحياة اليومية، وتم العثور على أقدم تصويرٍ للولادة في الفن الغربي – آلهةٌ تجلس القرفصاء لتضع مولودًا – في الحرم الإتروسكاني في بوجيو كولا، وفي الموقع نفسه، وجد علماء الآثار بلاطةً من الحجر الرملي بحجم 4 أقدام في 2 قدم، أي: (1.2 بنسبة 0.6 متر)، تحتوي على نقوشٍ نادرةٍ باللغة الإتروسكانية، وقد بقيت عدد قليل من الأمثلة على الكتابة الإتروسكانية على قيد الحياة، وفي موقع إتروسكاني آخر، يسمى بـ (بوجيو سيفيتات)، يوجد مجمع مربع يحيط بفناء، يقول عنه علماء الآثار الذين اكتشفوا أكثر من 25 ألف قطعةٍ أثريةٍ فيه: “إنه أكبر مبنى في محيط البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت”.