تعريف النعم
النعمة هي ما يقصد به الإحسان والنفي لا لغرض ولا لعوض. وقيل النعمة ما ينعم الله تعالى على عبده به من مال وعيش. ويقال لله تعالى عليه نعمة. وقيل النعمة التنعم وطيب العيش. وقال الله تعالى ﴿ونعمة كانوا فيها فاكهين﴾. وتطلق على المنة والنعماء.
النعم ثلاثة
من نعم الله أن الله عز وجل يقوم برزق المؤمن والكافر، والطائع والعاصي، فسوف يرزق الله تعالى أولياءه وأعداءه، حيث ضمن لكافة عباده الرزق. فالنملة يتم رزقها وهي في جحرها، والحوت أيضا يرزق في باطن البحر، ويكون ذلك من نعم الله تعالى على الإنسان والحيوان. فقال الله تعالى في كتابه العزيز: يا أيها الناس أذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا الله فأنى تؤفكون، صدق الله العظيم.
فيجب على الإنسان العاقل المؤمن، أن يعلم جيدا أن كافة ما يتمتع به الإنسان من نعم أيا كانت هذه النعم كانت صحة. أو رزق أو رزق واسع، أو ذرية أو علم أو أخلاق حسنة، أو حب الناس أو جمال الخلقة وغيرها الكثير من النعم المختلفة.
فهذه النعم تكون فضل وكرم كبير من الله عز وجل، ولا يكون هناك أي فضل من عند أي إنسان مهما كان. فكل هذه النعم من صنع الله وحده جل وعلا. فالله هو الذي يعطي، وهو الذي ينعم وهو الذي يرزق كل الناس وكل الحيوانات وجميع ما في الكون.
فهناك من الناس من يغتروا بعلمه وذكائه وقوته، ولكن ذلك يكون غرور مزيف. لأن الله عز وجل هو الذي يرزق ويفعل كل شيء من عنده هو فقط، فهو القادر على كل شيء. فالنعم التي يرزق الله بها المخلوقات من الممكن أن تكون إبتلاء أو إختبار وإمتحان من الله سبحانه وتعالى.