حياك المولى، رُويَ عن بعض الصالحين أن صلاح القلب يكون في خمسة أمور؛ وهي: "قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين"، وفيما يأتي بيان لهذه الخمس:
قراءة القرآن بتدبر
وأعظم دواء للقلب هو التأمل والتفكر في آيات الله -سبحانه-، قال -تعالى-: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّه). [الحشر: 21]
خلاء البطن
ويُقصد بذل عدم المبالغة في تناول الطعام؛ فإن ذلك مدعاة للكسل والخمول، وتضييع لكثير من الطاعات، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أكلاتٍ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كان لا محالةَ: فثلُث لطعامِه، وثُلُثٌ لشرابِه وثُلُثٌ لنفَسِه). [أخرجه الترمذي، حسن صحيح]
قيام الليل
أي إحياء الليل بالعبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وهو من أفضل القربات؛ قال -تعالى-: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا). [المزمل: 6]
التضرّع عند السحر
بالخضوع والانكسار للمولى -جل في علا- وإعلان الفقر بين يديه.
مجالسة الصالحين
الذين يشجعون الإنسان على أعمال الخير، ويتناصحون فيما بينهم للبُعد عن أعمال الشر.