أهلاً ومرحباً بك، بيّن أهل العلم أنّ نوم الطفل بين والديه أيَّاً كان عمره أمرٌ لا حرج فيه شرعاً إذا أمِن من الاطّلاع على العورات، فإن كان الطفل صغيراً جداً بحيث لم يبلغ سنّ التمييز فالأولى أن ينام بين والديه، لأنّه بحاجةٍ إلى الاهتمام والرعاية، فإذا بلغ سنّ التمييز فلا بأس في نومه في غرفةٍ أخرى إذا لم يترتّب عليه الضرر، وربما كان ذلك أفضل خشية اطّلاعه على العورات.
ولكن في حال نام الطفل المميّز بين والديه فيجب الانتباه حينها إلى عدم التكشّف أمامه، ولذلك أمر الله -تعالى- الطفل المميز إذا أراد الدخول على والديه في أوقات معيّنة أن يستأذن؛ خشية اطّلاعه على العورات، فقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ..). [النور:58]