1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (99.1k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما حكم تحقيق الخشوع في الصلاة

أكثر العلماء على أن حكم الخشوع في الصلاة هو الندب والاستحباب، أما أبو الوفاء بن عقيل من الحنابلة وأبو حامدٍ الغزالي من الشافعية وكثير من المالكية والحنفية فذهبو إلى أنه واجبٌ، أي أن الصلاة تبطل بتركه عند بعضهم، ولكن ما اعتمده المحققون هو عدم بطلان الصلاة بترك الخشوع، واستدلوا على ذلك من الأحاديث التي تناولت أن الاشتغال والتفكير في شيءٍ من أمور الدنيا لا يبطل الصلاة، فقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: “أميطي عنا قرامَك، فإن تصاويره لم تزل تعرضُ لي في صلاتي. ثم إنه لا يكادُ أحدٌ يسلم من مثل هذه الأمور”.

والخشوع هو سرُ الصلاة الأعظم، فقد قال تعالى: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ”، فالصلاةٌ من دون خشوع مثل البدنٌ بلا روح، وبقدرِ الخشوع يكون الأجر، لكن من غلب عليه التفكير في أمور الدنيا في الصلاة فإنها تجزئه، فلا يطالبُ بالإعادة، ولكنه قد لا يخلو من الإثم إذا استمر بخواطر الدفس ولم يدافعها فضلاً، فالواجبُ على المسلم أن يجتهد في تحصيل الخشوع والأخذ بأسبابه لتقعَ صلاتُنا على أكمل وجه، وأن نجبر ما وقعنا به من نقص عن طريق الإكثار من النوافل، فالله يجبرُ بها نقص الفرائض، بالإضافة إلى المداومة على التوبة والاستغفار.

اسئلة متعلقة

...