0 تصويتات
120 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (99.1k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما احداث معركة احد

عندما رجع أبو سفيان سالمًا، وعادت قريش مهزومة من غزو بدر، راح إلى أبي سفيان بعض ممن أصيب أقاربهم ببدر، وكلَّموه أن يستخدموا هذه الأموال لحرب النَّبي -صلى الله عليه وسلم- والثَّأر منه، فخرجَت قريش بجمعها وبمن أطاعها من القبائل وقد اتَّفقوا على الحرب. 

تمهيد لمعركة احد

سار المشركون حتى نزلوا قريبًا من جبل أُحد، وفي المدينة استشار الرسولُ صلى الله عليه وسلم أصحابَه في أمر العدو، فأشار الغالبية لإلى الخروجَ للقتال وتَحمَّسوا له؛ فخرج -صلى الله عليه وسلم- بألف مقاتل، إلا أن زعيم المنافقين عبدالله بن أُبي بن سلولَ مكر بهم، وعاد في منتصف الطريق بثلاثمائة مقاتل، فصار عدد المسلمين سبعمئة. وأكمل المسلمون السير حتى نزلوا الشِّعب من أُحد، فجعل الرسول ظهرَه وعسكره إلى أُحد، وأمَّر على الرماة عبدَالله بن جُبيرٍ، وكان عددهم خمسُون، فقال: “انضَحوا الخيلَ عنَّا بالنَبلِ، لا يَأتونا مِن خلفِنا ! إن كانَت الدَّائرةُ لَنا أو علَينا فالزَموا أماكنَكم، لا نُؤتينَّ مِن قِبلِكم “.

خلال معركة احد

تلاقى جيش النبي -صلى الله عليه وسلم- مع جيش أبي سفيان فهزموهم، وتلاقى جيش خالد بن الوليد قائد خيل المشركين مع المسلمين فردَّه الرُّماة عنهم، وكانت جولة واحدة فرَّت بعدها قريش وبدأت ملامح النصر تظهر على المسلمين، ورأى الرُّماة فرارَ جيش الكفار وانتهاب معسكرهم، فبادر معظمهم لأخذ الغنائم التي خلفها المشركون خلفهم، ولم يبق سوى القليل منهم لحماية ظهور المسلمين، فلمَّا رأى خالد قلَّةَ الرماة، رجع بخيله عليهم، وقتَل الرماةَ، ثمَّ توجه إلى المسلمين يُقاتِلهم، فلما رأى المشركون خيلَهم عادت لتقاتل انضموا إليهم ودارت الدائرة على المسلمين.

اصابة الرسول في معركة احد

وقد عَمِدَ أحد المشركين إلى مصعب بن عمير -رضي الله عنه- فأجهز عليه، فشبهه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فصار يصيح: “قد قتلتُ محمداً “، وانتشرت هذه الإشاعة بين الناس سريعاً، فافترق المسلمون، وقعد البعض عن القتال لشدة المفاجأة، في حين طلب الآخرين الموت على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبينما كان المسلمون يواجهون محنتهم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعرض للأذى، فقد خلُص إليه المشركون فكسروا أنفه وسِنّه، وشجّوا وجهه الشريف حتى سال الدم منه. 

 ولقد خلّد التاريخ وقفة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها وهي ترمي بالقوس تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتصدّي سعد بن أبي وقّاص للدفاع عنه ورمى المشركين بالنبال، وحماه أبو دجانة؛ فجعل من نفسه ترساً له عليه الصلاة والسلام حتى تكاثرت السهام على ظهره، رضي الله عنهم وأرضاهم جميعا.

اسئلة متعلقة

...