ما هي مظاهر العنف ضد المرأة؟
كما قد ذكرنا من قبل أن المرأة قد تعاني من المظاهر المتنوعة للعنف في العالم ، و على أثر ذلك القول فإن المرأة تعاني منذ سن مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الشيخوخة.
وأد الإناث الرضع
قبل ظهور الإسلام ، كان من يرزق بأنثى ، يشعر و كأن هموم العالم قد حلت عليه ، و يريد و أن يتخلص من ذلك العار الذي قد حل به ، حيث يقول الله تعالى { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدهمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهه مُسْوَدًّا و هو كظيم } .
و عندما جاء الإسلام ، وضع للمرأة مكانة مستقلة في المجتمع ، فقد كرمها و نهى تماما عن وأد الفتيات .و شرع لها حقوقها في الميراث و حقوقها على زوجها . هذا بالأضافة إلى أن رسول الإسلام الكريم قد أوصى عليهن في خطبة الوداع .
العنف الجسدي
تعاني النساء في العديد من المجتمعات حولنا من العديد من وسائل العنف الجسدي ، فلقد سمعنا الكثير من حالات الطلاق الموجودة من حولنا و التي يكون سببها العنف القهري و الجسدي ضد المرأة بسبب بعض الرجال الذين يفضلون أن يفرضوا سيطرتهم الكاملة على زوجاتهم .
و لم يقتصر العنف الجسدي على الزوج فقط ، و لكن من الممكن أن يشمل أيضا الأب أو الأخ . فنجد أن هناك الكثير من البيوت التي تشتكي ظلما من قهر الرجال على النساء ، و يقومون بالعديد من أشكال العنف مثل الصفعات ، و الضربات ، و اللكمات
العنف الجنسي
يشتمل مفهوم العنف الجنسي العديد من المصطلحات ، حيث قد تعاني المرأة من العنف الجنسي في كل مكان ، سواء في مكان العمل أو المنزل و ما إلى ذلك و من أشكال العنف الجنسي :
- الاغتصاب : يعتبر الاعتداء الجنسي من أكثر الأمور المشينة في المجتمع ، فجميع الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك الاغتصاب تقع على حامل الفتاة في العديد من المجتمعات . حيث تُجبر الفتاة على ممارسة الرذيلة مع الخاطفين و من ثم قتلها أو تركها تعيش بذلك الكابوس .
- الاغتصاب التصحيحي : يعتبر الاغتصاب التصحيحي من أشهر أنواع الاغتصاب حيث من الممكن أن تُخطف المرأة من قِبل فتيات و يقوموا باغتصابها .
- التحرش اللفظي الجنسي : قد تواجه المرأة في الطريق الألفاظ الجنسية المُهينة من قِبل الشباب ، مما قد يترك في داخلها أسوء الأثر الذي يجعلها تُعيد حساباتها في شخصيتها أو ملابسها . العنف النفسي أو العاطفي تعاني النساء في الكثير من المجتمعات من العنف النفسي الذي يضم الكلمات و التعليقات السخيفة على شكلها أو ملابسها أو جسدها و التي قد تؤثر على نفستها كأنثى .
زواج الفتيات في سن صغير
هناك بعض العادات و التقاليد التي ما زالت قائمة حتى الآن ، و منها زواج الأطفال في سن صغير ، و ينتشر ذلك في الأرياف و المجتمعات الغير متحضرة ، أو التي قد تعاني من افتقار التعليم و انتشار للجهل .
فيعتقدوا بأن الفتاة مجرد جسد للإستمتاع به ، فأن تصل الفتاة إلى سن البلوغ يتم زواجها .
الختان
ما زالت الفتيات حتى الآن تتعرض لتشويه كامل في الأعضاء التناسلية ، فهم يحرفون وصايا الإسلام في أن الختان يكون في حد ذاته مستحب و بشروط محددة .
و لكن في حقيقة الأمر قد تجد أن هناك العديد من التقاليد المتبعة في الختان و التي يكون هدفها الأساسي هو تشويه الأعضاء التناسلية . لذلك قد تسعى العديد من الدول اليوم إلى منع الختان نهائيا ، و القيام بإتخاذ الاجراءات القانونية لمن يقوم به .
الحرمان من التعليم
قد يكتفي بعض الناس بعدم تعليم الفتيات لاعتقادهم بأن الفتيات قد خُلقن فقط من أجل إمتاع الزوج ليس أكثر . و على مثل ذلك القول قد نجد العديد من الفتيات الغير متعلمات بسبب معتقدات أهلهن .
الدعارة القسرية
الدعارة القسرية فيما معناها هي أخذ الفتيات بالقوة لممارسة الرذيلة في أماكن محرمة شرعا بسبب الفقر ، و على ذلك الأساس فإن هناك عصابات عديدة مُتخصصة في مثل تلك الأمور ، و مع ذلك فإن القانون لم يكن منصفا كافيا لها للحكم في مرتكبي تلك الأفعال الشنيعة .
العنف تجاه كبار السن
بالطبع قد نسمع اليوم عن وجود العديد من السيدات الذين تبلغ أعمارهم بين 50 إلى 70 عاما ، لاجئين في الشوارع بلا مآوى لهم و ذلك بسبب سوء معاملة أبنائهم لهم ، أو طردهم من منازلهم بعد موت الزوج