يتساءل الكثير من الأشخاص حول من هو أطول الناس عمرا فحينما نفكر قليلاً سوف نجد أن سيدنا نوح عليه السلام هو من أطول الناس عمراً حيث أن بعد نبوة سيدنا نوح عليه السلام ونزول الوحي عليه بتوصيل الرسالة حيث ظل في قومه تسعمائة وخمسون عاماً قبل الطوفان يقوم بدعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وعاش بعد الطوفان لمدة حيث روى ابن أبي شيبة في مصنفه وغيره عن ابن عباس قال: “بعث نوح لأربعين سنة و لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس و فشوا”.
وقيل أن الله سبحانه وتعالى بعثه وهو ابن خمسين ومائتي سنة، فلبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، وبقي بعد الطوفان خمسين ومائتي سنة، وقيل إن الله أرسل نوحاً إلى قومه وهو ابن خمسين وثلاث مئة سنة، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاث مئة سنة، وقيل غير ذلك.
لم يكون هناك دليل شرعي علي شخص بعينه يعتبر أطول بني أدم عمراً ولكن قال البعض أن نوح والخضر وعيسي و إلياس والمسيح الدجال هما من أطول بني أدم عمراً أيضاً فا بالنسبة إلى الخضر و إلياس فقد اختلف العلماء في حياتهما، حيث قيل إنهما حيان وقيل غير ذلك، وبالنسبة لسيدنا عيسى عليه السلام فقد دلت نصوص من الوحي من القرآن والسنة على أن عيسى عليه السلام حي، وأن الدجال حي كذلك، حيث ذكر القرطبي في تفسيره: “وعيسى عليه السلام لم يمت ولم يقتل فهو حي بنص القرآن الكريم، والدجال حي بدليل حديث الجساسة”، وبناءً على ذلك يكون الدجال وسيدنا عيسى عليه السلام من أطول بني آدم أعماراً.