0 تصويتات
134 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (225k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما قصة “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟”؟

في أحد الايام توقفت سيارة امرأة غنية إثر تعطلها علي أحد الطرق السريعة، وذلك لوجود أحد الأعطال الطارئة الغير متوقعة بها، ونزلت تلك السيدة تتلفت حولها غير عالمة ما يجب عليها فعله، فكرت في طلب مساعدة أحد قائدي السيارات التي تمر بها، أخذت تشير بيديها لتلك السيارات التي تمر من جانبها بسرعة خاطفة، لكن ولا سيارة توقفت من أجلها.

بعد مرور بعض الوقت، بدأ المطر في الانهمار، وخافت المرأة من أن تظلم الدنيا عليها، لكن دون توقع مسبق توقفت إحدى السيارات القديمة التي يقوم بقيادتها شاب نحيل أسمر، ترددت المرأة هل تطلب الركوب معه أم لا؟ حيث كانت تخاف على نفسها أن يطمع رجل بها عندما يرى سيارتها ويدرك مدى ثرائها، لكنها لم تجد بدًا من أن تطلب مساعدة الشاب، وأن تركب معه سيارته ليقلها إلى مكان آخر.

خلال الطريق تحدثت قليلًا مع الشاب وسألته عن اسمه ووظيفته، وقد ظهر عليه سمات تواضع الحال، فأخبرها باسمه وهو آدم، وهو سائق سيارة اجرة، فاطمأنت إلى حد ما لكنها لامت نفسها لإساءتها الظن بهذا الشاب المهذب، وهو لم يحاول النظر تجاهها الطريق بأكمله، ولم يفكر في مضايقتها بأي صورة من الصور، حتي دخلت السيارة المدينة، ففكرت في انها ستعطيه أي مبلغ يطلبه كأجرة.

عندما وصلت لغايتها طلبت النزول فأوقف الشاب السيارة، وسألته بصورة مباشرة كم تريد؟ ففاجئها بقوله: لا أريد شيئًا! عندها قالت المرأة: هذا غير ممكن لقد ساعدتني، وقمت بإيصالي بدون أجر، رد الشاب: الأجرة التي أريدها هي أن تفعلي خيرًا مع شخص آخر، ذهبت المرأة ذاهلة غير مصدقة حسن خلق هذا الشاب الفقير.

اتجهت إلى المقهى،  وطلبت فنجاناً من الشاي، أحضرت النادلة الشاي، لكن المرأة  نظرت إلى وجهها فألفته شاحبًا كوجوه الموتى ولاحظت أيضًا أن بطنها كبير الحجم، وعندها سألتها: أرى أنك متعبة، فما بك؟ وعندها قالت الفتاة: لقد اقترب موعد ولادتي، قالت السيدة: لم لا تريحين جسدك في البيت، وأنت على تلك الحال؟ عندها أجابت العاملة: أنا أحاول توفير ما يكفيني من مصاريف الولادة.

ابتعدت النادلة واتجهت الي المحاسب لتحضر المتبقي من النقود للمرأة، التي أعطتها مبلغًا يوازي عشرة أضعاف ثمن الشاي، لكن النادلة لما رجعت وجدت المرأة قد ذهبت، ووجدت ورقة على الطاولة كتب فيها: لقد تركت لك هدية لطفلك القادم، ولم تصدق النادلة نفسها عندما وجدت مبلغًا كبيرًا يوازي ستة أضعاف مرتبها تحت الورقة.

بدأت النادلة تبكي من الفرح، أخذت إذنًا من مديرها وجرت إلى المنزل لتخبر زوجها بالأمر، عندما دخلت البيت مسرعة نادت زوجها الذي اندهش من كونها عادت باكرًا، احتضنته  سعيدة قائلة: أفرح يا آدم، لقد كان فرج الله عظيمًا، ورزقنا برزق المولود القادم، لقد كان زوجها هو نفسه آدم قائد السيارة الذي ساعد المرأة.

مغزى القصة هو أن الخير حتمًا يعود لصاحبه  وكما قال تعالي: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وللإحسان أوجه كثيرة منها الإحسان للناس بوجه عام، وأيضًا الإحسان إلى الجار والوالدين وغيرها.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 61 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 73 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 58 مشاهدات
...