اشتدت حِدة الصراع في ماينز في عام 1462، حيث تعرضت المدينة إلى عمليات نهب نتج عنه تدمير منشأة الطباعة الخاصة بيوهان فوست وغوتنبرغ، وانتقل الكثيرون من عمال الطباعة إلى أماكن أخرى من ألمانيا وأوروبا.. آخذين معهم تقنياتهم ومعداتهم.. أما غوتنبرغ فقد بقي في مدينة ماينز.. ولكنه عانى مرة ثانية من الفقر والإفلاس.. ولقبه رئيس الأساقفة بـ “Hofmann” في عام 1465.
الأمر الذي أتاح له نيل راتب ثابت بالإضافة إلى بعض الامتيازات الأخرى.. وأكمل غوتنبرغ عمليات الطباعة على مدار السنوات التالية، ولكن هناك من الأدلة ما يشير إلى أن أسماء مطبوعاته ضئيلة جدًا.
ذلك نظرًا لأنه لم يضع اسمه على أيٍ منها.. وأنه في خلال الأشهر الأخيرة من حياته.. قد أصيب بالعمى وفقد بصره، وتوفي بالتاريخ الموافق يوم ثلاثة من شهر فبراير عام 1468 م.