تمثل الغيرة بين الأطفال إحدى أهم المشاكل التي قد تعترض الأم بعد إنجاب الطفل الثاني، فتقسيم حنانك وعنايتك بالأطفال سيتحول إلى مهمة شاقة ومربكة يمكن أن تولد الكثير من مشاعر الغيرة بين أبنائك. ورغم تنوع الحلول التقليدية المنتشرة في الأوساط الشعبية إلا أنها عادة ما تكون غير ناجعة لأنها تعتمد على تجارب خاصة لا تقبل التعميم بين كل الأطفال. لكن أهم ما يمكن أن يعترضك هو صعوبة تطبيق الطرق التي سنقدمها لك والتي تتطلب منك الكثير من الجهد والوقت قبل أن تتعودي عليها خاصة إذا كنت في مقتبل العمر ومازلت لم تكتسبي الخبرة الكافية لتربية الأبناء.
قد تهملين بعض التفاصيل الصغيرة في هدايا الأطفال وألعابهم، لكن تلك التفاصيل تتحول عند الطفل إلى تمييز فادح، خاصة أنه يرى أن كل حب زائد لأحد إخوته على حسابه جورا فادحا يعني حبك لإخوته أكثر منه، لذلك حاولي أن تقتني نفس الهدايا والألعاب لكل أبنائك حتى تتجنبي مثل هذه الإشكاليات.
- الامتناع عن توبيخ أحد الأبناء أمام بقية إخوته
عليك الحرص على عدم توبيخ أحد أبنائك أمام إخوته، وتعودي أن توبخي ابنك وحده وبصوت هادئ حازم، حتى لا يشعر بالإهانة أمام بقية أفراد الأسرة.
تعتقد بعض السيدات أن مقارنة الأبناء بعضهم ببعض سيسهم في تحفيزهم للحصول على نتائج دراسية أفضل أو لتمكين الطفل من التخلص من بعض العادات السيئة، لكن هذا من شأنه أن يزيد الطين بلة، لذلك عاملي كل طفل على حدة كحالة خاصة ومتفردة.
المدح لنجاح طفل دون بقية إخوته يمثل تمييزا فادحا بين الأطفال، لذلك تجنبي مثل تلك التصرفات التي قد تولد الضغينة بين الأبناء.