تعتبر الخلافات الأسرية في كل بيت مثل الملح في الطعام ولكن عندما تتحول إلى طلاق تتشتت العائلة ويتكبد الأطفال الخسارة الكبرى ومع ارتفاع نسب الطلاق في العالم مثلت مشاكل الأطفال من أبوين مطلقين محل دراسة وتمحيص وسنعرض في مقالنا أهم التأثيرات التي تصيب أطفالنا بعد الطلاق.
رغم إحاطة القوانين والتشريعات المنظمة للحياة الأسرية بعد الطلاق إلا أن الفراغ الذي يعيشه الطفل يبقى ظاهرا من خلال تنقله من بيت الأم إلى بيت الأب، وعدم الشعور بالراحة النفسية التي تكون خاصة في ضل أبوين يسهران على راحته وإسعاده ويتحول الأمر إلى مشاكل نفسية في المستقبل عندما ينتقل إلى المدرسة ويسمع أجواء العائلات وسفرهم وسعادتهم من خلال حديث أصدقائه.
يتأثر الطفل بمحيطه مثل النبتة الصغيرة أي أنه منذ شجار الوالدين إلى مرحلة الطلاق يكون في دوامة الخوف واللامبالاة من الطرفين، ليصل لمرحلة التفكير بضبابية مستقبله والشعور بمحيط يخلوا من الأمان والطمأنينة، مما يؤثر على سلوكه وتصرفاته.
تتحول مشاعر الطفل مرورا بفترات تشتت العائلة إلى الأسوأ، مما يجعله في حالة توتر وقلق دائم مع شعوره بعدم الأمان وكل هذه المظاهر تحول الطفل إلى كاره لوالديه. وتدريجيا تؤثر في محيطه المدرسي وحياته العامة.
تؤثر الحالة النفسية للطلاق على الطفل في مختلف الجوانب خاصة الجسدية حيث يتأثر الصغير في نومه وتغذيته من خلال النوم على شكل غير صحيح، ولا يتناول طعامه على النحو الصحي ويرجع الأمر أيضا لقلة العناية.