تُمثل لحظات بداية النطق عند الأطفال أجمل اللحضات التي تمر بها الأسرة، حيث يبدأ الطفل في تكوين جمل غير مترابطة تشي برغبته الجامحة في التواصل مع المحيطين به واستكشاف عالمه الصغير، وتنمو سعادة الأبوين بنداء الطفل لهما وبتعبيره عن حبه البريء والصادق لشخصيهما، إلا أن هذا قد لا يكون في نفس الوقت وقد يتأخر لأشهر أو لسنوات ولعدة أسباب مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن تأحر النطق لدى الأطفال لا يكون مرده مرضيا في أغلب الأحيان، بل يكون سببه وراثيا أو نفسيا، كما يمكن أن يكون دليلا على النبوغ والعبقرية، وفي هذا المقال نقدم لك سيدتي ملاحظات تهم طرق التعامل مع الطفل الذي يُعاني من تأخر النطق:
إذا كان أحد أفراد عائلتك أو عائلة زوجك قد تعرض لتأخر سن النطق خلال طفولته، فهذا يجعلك أكثر اطمئنانا ويؤكد لك عدم وجوب معاملة ابنك على أساس أنه يعاني من مشكلة صحية حقيقية.
سيشعر ابنك حتما بحزنك العميق عند تأخر نطقه، لذلك عليك أن تتوقفي عن القلق حياله وأن تعامليه معاملة طبيعية، وأن تتواصلي معه وتحدثيه حتى يتشجع على استخدام مهاراته الكلامية، ذلك أن إهمال محاورة الطفل ومحادثته ستُسبب تفاقم حالته لأنه لا يستطيع سماع الحوارات التي تحدث بعيدا عنه ولا يستطيع أن يفقه معناها.
يُعد مرض التوحد أحد الأمرض التي أخذت تنتشر في العالم أجمع، ومن أهم الأدلة عليه انكماش الطفل وتأخر النطق عنده، ورغم اعتبار العديدين من الخبراء أن التوحد هو مرض عصبي إلا أن التجربة أكدت أن التوحد هو أحد الأدلة على عبقرية الطفل وارتفاع مستويات ذكائه عن المألوف.