1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هو مفهوم حركة عدم الانحياز

الحرب الباردة هي تسمية أطلقت على الحروب المتفرقة التي حصلت بشكل غير مباشر بين القوى العظمى بعد الحرب العالمية الثانية، وقد تجلّت بالمناورات السياسية الأمنية، وعقد التحالفات العسكرية، والتجسس والدعاية الهجومية وسباق التسلح وتقديم المساعدات الاقتصادية، وتوكيل الدول الصغيرة بحروب الوكالة، وذلك عقب الحرب العالمية الثانية التي قاتل فيها الاتحاد السوفيتي بتحالف مع الولايات المتحدة ضد ألمانيا النازية، ولكن ظهرت توتراتٌ كبرى عقب الحرب حول النفوذ والتفوق السياسي والتكنولوجي، وهكذا شرعت كلّ من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بحرب باردة، حيث لم تنتهِ آثارها حتى الآن، وفي هذا المقال معلومات عن مفهوم حركة عدم الانحياز.[١] مفهوم حركة عدم الانحياز يُعدّ المؤرخون حركة عدم الانحياز، إحدى النتائج غير المباشرة للحرب العالمية الثانية، وبشكل مباشر نتيجة وقوع الحرب الباردة بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، وبين المعسكر الشرقي بقيادة الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو، حيث هدفت للنأي عن سياسات وصراعات الحرب الباردة، فقامت من 29 دولة والتي حضرت مؤتمر باندونغ التأسيسي سنة 1955م، والذي يُعدّ أول مؤتمر لدول هذه الحركة، وقد نشأت باقتراح من الزعماء الهندي جواهر لال نهرو والمصري جمال عبد الناصر واليوغوسلافي تيتو، وقد انعقد المؤتمر الأول للحركة أولاً في بلغراد سنة 1961م، وكان قد حضره ممثلون عن 25 دولة، وهكذا تتابع عقد هذه المؤتمرات، وذلك إلى آخر مؤتمر انعقد في طهران سنة 2012م، حيث وصل عدد الدول الأعضاء بهذه الحركة سنة 2011 إلى 118 دولة، ولجنة رقابية مكونة من ممثلي 18 دولة إضافة إلى 10 منظمات، وبهذه الصورة ترسخ مفهوم حركة عدم الانحياز.[٢] تأسيس الحركة عندما توقفت الحرب العالمية الثانية وبدأت الحرب الباردة بين المعسكرين؛ أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها كقوة اقتصادية كبرى وقوة عسكرية نووية هائلة، وحاولت اتباع سياسة الاحتواء في مواجهة الاتحاد السوفيتي والدول الشيوعية، وذلك بعقد سلسلة من التحالفات وإقامة القواعد العسكرية، كما سعى الاتحاد السوفيتي بدوره لتقوية نفوذه في دول أوروبا الشرقية بعدد من التحالفات الثنائية والتفاهمات الجماعية، إضافةً للإسراع بتطوير قوة نووية، وفي هذا الجو المتلبد بالتوترات عميقة الاستقطاب الهائل للدول المستقلة حديثًا، ظهرت فكرة تأسيس حركة عدم الانحياز، وهي بذلك تُعدّ من أهم الظواهر السياسية على المستوى الدولي في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية التي أسست مفهوم حركة عدم الانحياز.[٣] المبادئ العشرة لمؤتمر باندونغ كان قد انعقد مؤتمر باندونغ التاريخي الشهير في 21 أبريل 1955م، حيث حضره ممثلين عن 29 دولة أفريقية وآسيوية، وتواصلت أعماله مدة ستة أيام، فكان هو النواة لتأسيس مفهوم حركة عدم الانحياز، وقد سُمي على اسم مدينة باندونغ الأندونيسية، حيث شارك فيه بفعالية الرئيس المصري عبد الناصر، ورئيس وزراء الهند المشهور جواهر لال نهرو، والزعيم اليوغوسلافي جوزيف تيتو، وكذلك الرئيس السوداني إسماعيل الأزهري وجبهة التحرير الوطني كطرف مراقب، حيث أوصى المؤتمر بمجموعة من القرارات التي في صالح القضايا العربية زدول العالم الثالث وضد الاستعمار، وهي:[٤] احترام حقوق الإنسان وتطبيق الأهداف والمبادئ الإنسانية في ميثاق الأمم المتحدة. احترام السيادة لكافة الدول في العالم وحفظ سلامة أراضيها. إقرار مبدأ تساوي الجميع من كافة الأجناس والأعراق البشرية، إضافةً إلى مساواة جميع الدول صغيرة وكبيرة أمام القانون الدولي. العمل على منع ومكافحة التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول في العالم أو التعرض لها. احترام حقوق دفاع الدول عن نفسها وحقوقها، وذلك بطرق فردية أو أحلاف جماعية، وذلك طبقًا لميثاق الأمم المتحدة. عدم مساعدة الدول الكبرى باستغلال تحالفات الدفاع الجماعية لتحقيق مصالح ضيقة لها، وعدم قيام أيّ دولة بممارسة أي ضغوط على الدول الأخرى. إقرار الامتناع عن العدوان أو حتى التهديد به، والتعاون لمنع استخدام القوة لما يهدد السلامة الإقليمية أو ضد الاستقلال السياسي لأيّ دولة. التعاون لتفعيل الحلول السلمية لجميع الصراعات الدولية، وذلك طبقًا لميثاق الأمم المتحدة. العمل على تعزيز المصالح المشتركة بين الدول والشعوب، وزيادة سبل التعاون المتبادل بينها. احترام مبادئ العدالة والالتزامات الدولية المتبادلة.

 

اسئلة متعلقة

...