1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هي مكانة المرأة عند الرومان

المرأة والمجتمع تطوّرت مكانة المرأة في المجتمعات الشّرقية والغربية وعلى مرّ العصور وانتقلت من حياة الرّق والعبودية إلى مركز السّلطة والقيادة وصنع القرار، فقد عانت المرأة منذ أوائل العصور في مختلف المجتمعات بشكلٍ عام وفي المجتمع الرّوماني بشكل خاص، وبالحديث عن مكانة المرأة عند الرّومان فمن الجدير في الذّكر بدايةً بأنّ المرأة في روما تمتّعت بحرّية على عكس نظيرتها في الدول الأوروبية الأخرى وهذا يُعد جانبًا مُشرقًا يجدر الأخذ به، وهو ما يظهر جلياً بأنّ المرأة في روما قد حصلت على حقها في التّعليم ولم يقتصر ذلك على نساء الطبقة العليا فقط، حيث نجد في روما نساء اشتهرنّ بالفلسفة ومعرفتهنّ في الأدب، وكان لهنّ الحق في التّواجد في المجالس والحديث وإبداء الرأي ولكن في الشأن الخاص فقط وضمن نطاق العائلة، إذ أنّ المرأة لم تكن ذات أهلية للمشاركة في الشأن العام والعملية السياسية والإنتخاب[١]. مكانة المرأة عند الرومان شكّلت المرأة عنصرًا أساسياً في المجتمع الرّوماني فالحرائر من نساءِ روما هنّ مواطنات ولهنّ حقوقهنّ كاملة في الشأن الخاص، أمّا في الشأن العام فلم يكنّ للمرأة أيّ دور في المشاركة السياسية إلا في حالة إنّ كانت المرأة من طبقة النّبلاء العائلات الثّرية فقد كان لهنّ تأثير على قرارات الرّجال السياسية، بشكل عام كانت المرأة مهمشة، وغير مؤهلة للمشاركة والكلام وغير مؤهلة للتملك والشراء وقد حُرمت من حقها في الميراث، وكانت وظيفة المرأة الأساسية هي الإنجاب وإشباع الرغبة الجنسية لدى الزوج، حيث كان من المسموح للرجل في روما قديمًا الزواج من إمرأة واحدة فقط، ومن الأمور المهمة التي كان يتغنى بها المجتمع الروماني القديم والذي يقدّم نبذة عن مكانة المرأة عند الرومان هي أهمية أخلاق النساء وعفتهنّ، وقد كانت التّصرفات الخُلقية للنساء تخضع لرقابة شديدة من الزّوج والأب والأخ مع إنزال العقوبة في المرأة التي كانت تتجاوز الخُلق العام أو القواعد المتعارف عليها، وعلى الرغم من ذلك فقد انتشر الفساد والرذيلة فيها وانتشر الزنا في كل زوايا وأروقة المدينة[٢]. الحركة النسوية لقد حاربت المرأة في الشّرق والغرب وعلى مرّ العصور من أجل هدف واحد هو المساواة في الحقوق السياسية والاقتصادية والإجتماعية على حد سواء بين الرجل والمرأة، وأن تُعامل المرأة كنصف للمجمتمع ولكن كنصف حقيقي وفاعل فيه وإلى جانب الرّجل من أجل بناء الأسرة ومنها المجتمع الفاعل الذي يُقدّر ويقدّس دور المرأة ومكانتها، انطلقت شرارة الحركة النسوّية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين؛ ومن هُنا ظهرت هذه الأيديولوجية التي تَهدف إلى تحقيق المساواة والعدالة، وتمّكين المرأة للإلتحاق بالعملية السياسية من ترَشح وانتخاب وصنع القرار، ولتحقيق مكانة المرأة عند الرومان وغيرهم الكثير من الدول والشعوب التي اضطهدت المرأة وهمشتها وسلبت حقوقها منذ بداية الخلق[٣].

 

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 54 مشاهدات
...