ما هي السنة الكبيسة
السنة الكبيسة يُشير مفهوم السنة الكبيسة إلى السنة التي يُضاف فيها فترة من الزمن على التقويم، وخاصةً التقويم الغريغوري الذي تتميّز السنة الكبيسة فيه باحتواء شهر شباط على 29 يوم بدلًا من 28 يوم؛ وتتكرر هذه السنة كل أربعة سنوات؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن السنة الفلكية تحتاج إلى 365.242 يومًا لإكمال دورة كاملة حول الشّمس أو بحسب التقدير 365.25 يومًا، وللتمكّن من تعويض ربع اليوم الناقص في السنة فإنّه يتم إضافة يوم كامل إلى شهر شباط كل أربعة سنوات.[١] تاريخ السنة الكبيسة يعود أصل ظهور السنة الكبيسة إلى يوليوس قيصر في عام 45 قبل الميلاد؛ حيث امتلك الرومان القدامى 355 يوم في السنة وللتمكّن من المحافظة على الاحتفالات التي تحدث في نفس الموسم من كل عام فقط كان يُضاف اليوم 22 أو 23 في السنة التالية، أمّا يوليوس قيصر فقد قرر أن يُبسّط الأمور وأن يضيف أيام لأشهر مختلفة من السنة الأمر الذي قاد لتشكيل تقويم يحتوي على 365 في كل سنة، وقد وُضعت الحسابات الفعلية من قِبل عالم الفلك التابع لقيصر، وفي كل أربعة سنوات يُضاف يوم في شهر شباط ليُصبح 29 يوم، وقد أعاد البابا غريغوري الثالث عشر ترتيب التقويم في عام 1582م وصاغ قاعدة تنص على أنّ يوم الكبيسة سيحدث في أي سنة قابلة للقسمة على العدد 4.[٢] أهمية السنة الكبيسة لا يأخذ التقويم السنوي ربع اليوم الإضافي في عين الاعتبار؛ خلال السنوات التي لا تُوجد بها سنة كبيسة كسنة 2019م، وفي هذه الحالة فإنّ السنة التقويمية هي أسرع من السنة الشمسية الفعلية التي تحتاج لربع هذا اليوم لإكمال دورة كاملة حول الشمس، وبمرور الوقت دون تصحيح هذه المشكلة وإضافة ربع اليوم فإنّ السنة التقويمية سوف تنجرف بعيدًا عن السنة الشمسية وستزداد هذه الفجوة بشكلٍ أكبرٍ مع الوقت؛ حيث سيبلغ مقدار الفرق 25 يوم بعد مرور 100 عام، وفي حالة عدم تصحيح شهر شباط فإنّه سيُصبح إحدى أشهر الصيف في نصف الكرة الشمالي بعد مرور وقت طويل.[٣] استثناء السنة الكبيسة يُوجد استثناء وحيد لتكرار هذه السنة المميزة؛ ويرتبط هذا الاستثناء بسنوات القرن كسنة 1900م، فبما أنّ عدد أيام السنة هي أقل بقليل من 365.25 يومًا فإنّ إضافة يوم إضافي كل 4 سنوات سيُنتج إضافة 3 أيام كل 400 عام، ولهذا السبب فإنّ سنة واحدة من بين سنوات القرن ستُحسب بأنّها سنة كبيسة، ويُمكن تمييز سنة القرن التي سيُضاف لها يوم واحد في حالة قسمتها دون باقي على العدد 400، حيث كانت كل من سنوات 1700 و1800 و1900 ليست كبيسة، كما أنّ العام 2100 لن يكون من سنوات الكبيسة أيضًا، أما سنتي 1600 و2000 فهما من السنوات الكبيسة وذلك بسبب قبول قسمة عدد هاتين السنتين على الرقم 400.[٢]