1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هي المرأة في المجتمعات المعاصرة

من هي المرأة المعاصرة؟ أصبحت المرأة من بين أهم العوامل المؤثرة في بناء وتطور المدنية الحديثة والحياة المعاصرة، فلقد تابعت المرأة سعيها، ولاتزال في خطى التطور الذي تشهده مختلف مناحي الحياة في الوقت الراهن، وبذلت في سبيل ذلك الكثير من الجهد النفسي والجسمي، بل وأسرفت في كثير من الأحيان بالعطاء من جهدها ووقتها وروحها وعواطفها ولم تدخر شيئًا لنفسها.[١] ما هي سمات المرأة في المجتمعات المعاصرة؟ تستمد حقوق المرأة مشروعيتها من إنسانيتها فهي قبل أن تكون امرأة هي إنسان ينبغي أن يتمتع بجميعالحقوق، لذلك أتجه المجتمع الدولي ومن خلفه الكثير من الدول، إلى منح المرأة العديد من الحقوق والحريات، والتي أصبحت فيما بعد سمات مضيئة في حياة المرأة، يجب عليها العمل بجهد ومثابرة للمحافظة عليها، ومن هذه السمات: تتعلم في الجامعات تمر المرأة منذ طفولتها ولغاية نضوجها بمراحل تعليمية متتالية ومتنوعة، وصولًا إلى التعليم الجامعي والتعليم العالي، الأمر الذي أهلها للحصول على أعلى الدرجات والشهادات العلمية، ووفق أحدث المناهج المتبعة في العالم، وكذلك ساهم التعليم الجامعي في تنمية قدرات المرأة الشخصية لكي تتمكن من مواجهة مشكلاتها بنفسها، وبأقل الإمكانيات المتاحة لها، وعلى الرغم من المشاركة الفعالة للمرأة في هذا المجال، إلا إنه في حقيقة الأمر لا تزال المرأة في بعض المجتمعات العربية تعاني من سياسية التميز، والمتمثلة في حجب دراسة بعض التخصصات وجعلها محصورة على الذكور، الأمر الذي يحتاج إلى إجراء بعض التعديلات التشريعية، وزيادة الوعي الاجتماعي والثقافي بحقوق المرأة.[٢] تعمل في كل المجالات المرأة وبعد النهضة الفكرية التي شهدتها المجتمعات، وبما تزودت به منثقافة وتعليم، أصبحت عنصرًا فاعلًا في الكثير من المجالات الحكومية أو الخاصة، فهي الطبيبة والمهندسة والمحامية والكاتبة والمعلمة،..إلخ، ولما تمتلكه المرأة العاملة من ذكاء وفطنة وقدرة على التحمل قد تفوق الرجل في كثير من الأحيان، أخذ أرباب العمل يفضلونها ويعتمدون عليها كونها تؤدي ساعات عمل أكثر وبأجور أقل وبحرص أكبر.[٣] يقول أفلاطون" ليس من عمل ما، في نظام الهيئة الاجتماعية تختص به المرأة كأمرأة أو يختص به الرجل كرجل، لان الطبيعة ساوت بين الرجل والمرأة فيما منحتهم من النعم والواجب ، ولذلك يحق للمرأة أن تقوم بكل عمل يقوم به الرجل". تعبر عن رأيها بحرية من بين أهم سمات المرأة المعاصرة أنها أصبح لها الحرية الكاملة في التعبير عن رأيها في أمورها الخاصة أو العامة، وسواء كان هذا الرأي موافق لرأي الآخرين أم مخالفًا لهم، ولكن بشرط إلا لا تتعارض مع قواعد الدين والأنظمة السائدة في المجتمع، كما وأصبح للمرأة الحق في الأخذ بما تراه من آراء وأفكار، ودون الخوف من التهديد والوعيد، الذي يمكن أن تتلقاه بسبب هذا الرأي أو تلك الفكرة.[١] تمتلك شخصية مستقلة أصبحت المرأة أيضًا تتمتع بشخصية مستقلة، قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة، والمرأة حكيمة في اتخاذ تلك القرارات وكذلك تمتاز بالدقة وعدم التسرع، كما وأصبحت المرأة تعتمد على نفسها في تأدية كل المهام التي تسند إليها، وأيضًا أصبحت تتمتع بالثقة العالية بنفسها، وتطمح إلى تحقيق جميع أهدافها.[١] تمتلك مساحة خاصة أصبحت المرأة المعاصرة تمتلك مساحة خاصة بها تستطيع من خلالها الاهتمام بذاتها وتنميتها، من أجل أن تمتلك شخصية قوية وجاذبة لكل من حولها، فأصبحت بمرور الوقت قادرة على أن تتقن جميع الأعمال وتلم بها إلمامًا مميز، كما وأصبحت تتمتع بسرعة التصرف، وبعد النظر والاستبصار بالأمور، والقدرة على نبذ الذات، كما ومنحت تلك المساحة الخاصة بالمرأة الحيوية والطاقة المتجددة التي تدفع بها دائمًا نحو الأفضل.[٤] ما أبرز تحديات المرأة في المجتمعات المعاصرة؟ بالرغم من حصول المرأة على الكثير من الحقوق والحريات التي أقرتها لها الأديان والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والتي مكنتها من أن تتبوأ الكثير من المناصب وتقتحم العديد من المجالات، إلا أن المرأة ماتزال في عالمنا العربي تواجه العديد من التحديات والصعاب، والتي تشكل عقبات بينها وبين تحقيق أهدافها وطموحاتها، ومن هذه التحديات: العادات والتقاليد من بين أبرز وأهم التحديات التي تواجهها المرأة سطوة العادات والتقاليد الموروثة وتراكمات التربية، وما تحمله من مفاهيم مغلوطة فيما يتعلق بتعليم وعمل المرأة، وخروجها من بيتها، فقد ساهمت هذه العادات والتقاليد في تكوين العقل الجمعي لبعض المجتمعات، والتي كرست سطوة وتسلط الرجل على المرأة، ليس لشيء فقط لأنها امرأة، ومن هذه العادات والقيم سيطرة الرجل على المرأة وخضوعها له بشكل مطلق، والزواج المبكر، والاعتقاد الخاطئ بأن المكان الطبيعي للمرأة البيت، وعليه ما لم يكن اعتراف المجتمع بحقوق المرأة ودورها اعترافًا حقيقًا، وهذا قد يبقيها تحت تعامل شكلي لواقعها، وسوف تظل نظرة الازدراء لها والتعامل معها بتعال قائمة.[٥] المسؤوليات الكثيرة المرأة عنصر فعال في كيان الأسرة، فيقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات، والتي تتعلق بإنجاب الأطفال وتربيتهم تربية صالحة والاعتناء بصحتهم وتقويم خلقهم، فضلًا عن إدارة شؤون المنزل وتوفير مستلزمات البيت والأسرة، بالإضافة إلى المسؤولية الزوجية. والكثير من النساء في العالم العربي يواجهن مسؤوليات كثيرة إذا كن صاحبات عمل وموظفات؛ إذ تشترك مع الرجل وتحاول جاهدة إلى أن توفق بين مسؤولياتها كربة منزل وواجباتها كامرأة عاملة مطلوب منها الكثير من الجهد والعمل والتركيز.[٤] الغزو الفكري مارس الغزو الفكري الذي حملته الكثير من التيارات الغربية الرأسمالية أو الشرقية الماركسية، ضغطًا كبيرًا على مجتمعاتنا العربية، أو من خلال تسويق فكرةالعولمة التي هي في حقيقتها لم تكن سوى وسيلة لتعميم ونشر أنماط فكرية وثقافية غربية وجعلها هي النمط السائد في جميع بلدان العالم.[٦] كما ولعبت وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في نشر العديد من الأفكار المغلوطة، خاصة فيما أطلقوا عليه بفكرة تحرير المرأة، وحقيقة كانت المرأة أكثر هذه الفئات تأثرًا بهذا الغزو الفكري، بحكم طبيعتها العاطفية، ورغبتها الدائمة في مجاراة الموضة، وبدعوى التحضر والتمدن باتت المرأة الغربية وطبيعة الأفكار التي تحملها، هي المثل والقدوة لبعض الفتيات، بل وأصبحن يطمحن للعيش بالطريقة ذاتها.[٦]

 

اسئلة متعلقة

...