لابد أن كل امرأة تحلم بتشكيل عائلة متماسكة بعد الزواج، لكن يمكن أن تنشب خلافات بين الزوج والزوجة وهو مايؤثر سلبًا على الأطفال وهذا الأمر في غاية الخطورة وتجهله العديد من الأمهات ولا تعي مدى تأثيرها على صحة أطفالها، ومن خلال هذا المقال سوف نطلعك عزيزتي على أهم المشاكل النفسية والسلوكية التي يمكن أن يصاب بها طفلك بسبب الخلافات الزوجية.
يعتبر الطفل والديه بمثابة قدوته ومصدر الأمن والحنان، لكن إن كنت تختلفين مع زوجك وتواجهين العديد من المشاكل فلا تجادليه أمام طفلك، وقومي بحل المشاكل والخلافات في غيابه، وإن فعلت العكس فسيصبح طفلك خائف دائمًا، وهو ما يسبب له مشاكل أخرى أكبر من ذلك مثل التبول اللارادي والكذب والقلق أثناء النوم والاكتئاب.
أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على مجموعة من الأطفال أن الذين ينشأون في عائلة فيها خلافات ومشاكل مستمرة، سجلوا انخفاض في درجات القراءة والرياضيات كما يوجهون مشاكل إدراكية وقلة التركيز.
يصاب الطفل بعدة مشاكل نفسية إن نشأ في عائلة تواجه خلافات ومشاكل مستمرة وحتى إن نشأ في عائلة يكثر فيها الصراخ والمشادات الكلامية فسيصاب بالقلق المستمر والإكتئاب وصعوبة التواصل مع الغير والخوف الدائم.
إن المشاكل الزوجية والعائلية تؤثر سلبًا على تكوين شخصية الطفل، حيث أثبتت دراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، أن الأطفال الذين ينشؤون بين مشاكل الأبوين المتكررة من المحتمل أن يتأثروا في مرحلة البلوغ ومن الممكن أن يصابو بالإكتئاب، وبالتالي اللجوء للمخدرات أو الكحول باستمرار لنسيان المشاكل، بالإضافة لذلك فإنه يكون فاشل في العلاقات مع الآخرين والاندماج معهم بسبب المشاكل التي تعرض لها وسوء سلوك والديه وشجارهم باستمرار، لذلك ننصحك عزيزتي بالابتعاد عن المشاكل وإن وجدت عليك مناقشة ذلك أثناء غيابه لتضمني سلامة طفلك وتجنبيه العديد من المشاكل النفسية والسلوكية التي من شأنها أن تستمر لمرحلة متقدمة من عمره