ما هي الطرق التي ستشجع ابنك على القراءة؟
اقرئي لابنك
لا يستطيع الطفل في سنواته الأولى تقديم المسائل التي تنفعه على المسائل الممتعة، لذلك تجدينه ميالا للعب ويبحث عن الاكتشاف، فضلا عن رفض كل ما يقيد حريته وسعادته، لذلك عليك سيدتي استعمال سياسة الترغيب ليصبح أحد عشاق القراءة.
في مرحلة أولى اقرئي لابنك القصص التي تعجبه، حتى وإن لم ترق لك، لأن القصص العجيبة والأسطورية تجذب الأطفال، ثم يتحسن ذوقهم تدريجيا ليبحثوا عن القصص الواقعية والأكثر حكمة.
يكره الأطفال النوم باكرا، لذلك يمكن شغر الـ 20 دقيقة قبل النوم بقراءة قصة قصيرة أو جزاء من إحدى المغامرات لابنك، حتى يشعر أن الفضل يعود للقراءة في تمكينه من وقت سهر إضافي، لكن في نفس الوقت ستمكنه القراءة من فتح مخيلته على عوالم أخرى أكبر وأكثر جمالا.
احرصي على تخصيص خزانة للكتب التي قرأتها أو ستأقرئينها لابنك، واجعليه يرى في شخصك القراءة اليومية، لأن الطفل يحب أن يقلد أباه وأمه كثيرا، فإذا رآك تقرئين، فسيسعى تلقائيا للبحث عن مواد يقرؤها هو أيضا.
اجعليه يقرأ
لتحفيز الطفل على المرور من مرحلة السماع والمشاهدة إلى مرحلة القراءة، عليك أن تجعليه يخوض التجربة وحده، عبر جعله يشتاق إلى القصص والنصوص:
عندما يتعلق الطفل بالقصة، لا تكمليها له، واجعليه يكملها بنفسه، لأن التعلق بالأحداث سيجعله يبحث عن معرفة النهاية وقراءتها من تلقاء نفسه إذا لزم الأمر. وإذا تشبث برغبته في سماع القصة دون أن يقرأها، فعليك أن تنبهيه إلى ضرورة قراءتها بنفسه، ليعلم أن جمال الكتب يستحق منا التعب والقراءة.
يحب الأطفال ألعاب تبادل الأدوار، لذلك اطلبي منه في بعض الأحيان أن يقرأ لك القصة كما تقرئينها له، واحرصي على أن تلاحظي طريقة قراءته، لأن بعض الأطفال يحجمون عن القراءة بسبب الصعوبات اللغوية التي تعترضهم، أو حتى بسبب بعض المشاكل في حاسة البصر.
احرصي على أن تجاملي طفلك أمام أقرانه، وعددي الكتب التي قرأها حتى يكون حافزا له ولبقية الأطفال حتى يتشجعوا على القراءة وطلب المعارف التي تحتويها بطون الكتب، لكن لا تجعلي من المجاملة عادة تجعله يشعر بالغرور أو أنه قد حقق المراد بقراءة بعض القصص.