1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هي أهمية التنوع الثقافي

ما أهمية التنوع الثقافي بالنسبة للفرد؟ يشتمل مفهوم الثقافة على اللغة، المبادئ والقيم، العادات والتقاليد، المعايير والسلوكيات، وجميع الأمور المادية المُشتركة والتي تنتقل عبر الأجيال، وتُعد ثقافة المجتمع الذي ننتمي إليه هي من تُشكلنا وتُحدد هويتنا وسلوكنا وأنماط حياتنا، كما أنَّ التنوع والاختلاف هو أساس الحياة في الكون، فنحن نختلف في الجنس، الدين، العرق، اللون، المبادئ والقيم، الجنسية، اللغة، نمط الحياة، العادات والتقاليد، الثقافة وغيرها الكثير، ولكننا في نهاية المطاف ننتمي جميعًا إلى الجنس البشري. [١] وكنتيجة للتغييرات التي حدثت بسبب التطور والتكنولوجيا، أصبحنا نتفاعل ونتشارك يوميًا مع أشخاص من خلفيات وبيئات ثقافية وجُغرافية مُختلفة، وأصبح التنوع الثقافي معيارًا أساسيًا ومُهمًا للنجاح والإبداع والابتكار، وعنصرًا أساسيًا في التغلب على التحديات التي تواجه العالم اليوم [٢]، وفي هذا المقال سنعرض لكم أهمية وفوائد التنوع الثقافي التي تعود على الفرد والمجتمع ككل: ومن أبرز فوائد التنوع الثقافي وأهمية التعرف على الثقافات الأخرى بالنسبة للفرد العائدة على الفرد ما يلي: زيادة المعرفة على نحو مستمر بشكل عام لا يوجد مكان في العالم يقطن فيه السكان الأصليون فقط، حيث أنَّ انتقال الآلاف من الأشخاص من مكان إلى آخر حول العالم أدى إلى حتمية التنوع الثقافي في البلد الواحد، فنجد أشخاص من بيئات وخلفيات ثقافية وجغرافية مُختلفة يذهبون إلى المدارس والجامعات ذاتها ويعملون في الشركات والمؤسسات ذاتها، ونحن كجزء لا يتجزأ من هذا العالم علينا أنّ نتقبل تنوعنا واختلافنا. [٢] مع وجود التنوع الثقافي في المدرسة أو الجامعة أو بيئة العمل أو المجتمع، نستطيع اكتساب المزيد من الفهم والمعرفة حول الأشخاص وكل ما يتعلق بهم، ويُساعدنا أيضًا على التعرف على الثقافات والحضارات الأخرى في العالم الذي نعيش فيه وننتمي إليه، وتزويدنا بالمعرفة الجديدة والأساليب والمهارات والخبرات والتجارب المُختلفة، كما أنّ التنوع يُنمي المهارات اللغوية والتعبيرية، ويبرز طرقًا جديدة في التفكير والتصور. [١] خلق علاقات اجتماعية متنوعة التواصل مع الآخرين والتفاعل اجتماعيًا معهم على اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم، ومُحاولة فهم وجهات نظرهم وآرائهم وتقبلها، يخلُق نوعًا من التعاطف معهم والابتعاد عن إصدار أحكام مُتسرعة ومُسبقة عليهم، وتبديد الصور النمطية السلبية حولهم، كما أنَّه يعمل على بناء جسور الاحترام والثقة، ويُعزز روابط التعاون والتسامح والتكافل والتعايش وتقبل الآخر، وبالتالي يستطيع الفرد تكوين علاقات اجتماعية قائمة على الثقة والاحترام المُتبادل. [٣] بناء شخصية قوية وواثقة عندما يتشارك الفرد مع الآخرين ويتواصل مع أشخاص من ثقافات وخلفيات مُختلفة ومُتنوعة، فإنَّ ذلك يمنحه فرصة التعامل مع أمور غير اعتيادية أو مألوفة بالنسبة إليه، الأمر الذي يُعزز مفهوم الثقة في التعامل مع الأمور التي تكون خارج مناطق الراحة، وبالتالي بناء شخصية قوية قادرة على التعامل مع الجميع. [٣] زيادة الإبداع والابتكار ثبُت أنَّ الجمع بين أشخاص من بيئات ثقافية وجغرافية مُختلفة يمتلكون تجارب مُختلفة في مكان واحد قادرًا على توليد أفكار جديدة ووجهات نظر مُتنوعة، فكل واحدٍا منا طريقته الخاصة في النظر إلى الأمور وعرض المشاكل واقتراح الحلول، كما أنَّ تنوع الأفكار يُلهم الإبداع ويُحفز الابتكار ويقود إلى التفكير خارج الصندوق، ويُساعد في إيجاد حلول أفضل للمُشكلات وتلبية الاحتياجات بطرق جديدة ومُبتكرة. [٤] أعزت شركة مُستحضرات التجميل " لوريل " النجاح المُذهل الذي وصلت إليه إلى استخدام فرق تطوير المُنتجات من خلفيات ثقافية وجُغرافية متنوعة [٤]، كما توصلت شركة Forbes بعد دراسات حديثة مُتكررة إلى نتيجة مفادها أنَّ "أفضل طريقة لضمان تطوير أفكار جديدة هي من خلال قوة عاملة متنوعة وشاملة"[٥]. حلّ المشكلات بشكل إيجابي وجود أشخاص من بيئات ثقافية مُتنوعة ومُختلفة في مكان واحد يعمل على إيجاد حلول أفضل للمشكلات، فبعض المشاكل لا تستطيع المجموعة المُتجانسة من الناس حلها والتغلب عليها، كما أنَّ التحديات والصعوبات التي تواجه العالم اليوم تتطلب مُشاركة أشخاص من جميع أنحاء العالم في سبيل إيجاد حلول جذرية لها، وتستطيع المجموعات المتنوعة تقديم أفكارًا وطُرقًا جديدة أكثر إبداعًا وتميزًا في حل المشكلات. [٢] فعلى سبيل المثال، يستطيع التنوع العمري في بيئة العمل جلب خبرات تاريخية مُختلفة وبالتالي أساليب أفضل لحل المشكلات، كما أنَّ التنوع بين الجنسين يثري آراء ووجهات نظر مُختلفة وطُرق متنوعة ومُبتكرة في حل المشكلات. [٦] رسم خطة أفضل للمستقبل إنَّ التعرف على حياة وتجارب أشخاص آخرين من بيئات ثقافية مُختلفة، قد يُسلط العدسة على حياة مختلفة كليًا عن تلك التي تحظى بها، وذلك سيوفر لك منظورًا جديدًا عن الحياة، وربما سيؤدي إلى تغيير الطريقة التي تُفكر وتنظر بها إلى الأمور، وتغيير اتجاهاتك وأولوياتك، والاستفادة من تجارب الآخرين وصراعاتهم في الحياة، وبالتالي تستطيع رسم خطة أفضل للمُستقبل. [٧] للتنوع الثقافي فوائد كبيرة تعود على الفرد مثل: زيادة المعرفة، وبناء شخصية قوية وواثقة، وخلق علاقات اجتماعية متنوعة، وغيرها. ما أهمية التنوع الثقافي بالنسبة للمجتمع؟ يعود التنوع الثقافي على المجتمع ككل بفوائد كبيرة، ومن أبرز فوائد التنوع الثقافي العائدة على المجتمع ككل ما يلي: رفع الكفاءات يُساهم التنوع الثقافي في المجتمع في رفع الكفاءات، عن طريق تبادل المعرفة والخبرات والمهارات، فكل شخص جديد من ثقافة وبيئة مختلفة عنك على الأغلب سيتمتع بخبرات ومهارات مختلفة عن تلك التي تتمتع بها، وينطبق ذلك على المهن ذاتها، والمجتمع هو خلاصة جميع من هُم فيه، فإذا احتوى المزيد من التنوع فسيحظى بالمزيد من الكفاءات والخبرات وبالتالي المزيد من الإنتاجية. [٦] زيادة الإنتاجية وجدت العديد من الدراسات والأبحاث المُتعلقة بالتنوع الثقافي، أنَّ التنوع الثقافي في بيئة العمل تحديدًا وفي المجتمع بشكل عام، سببًا ومقياسًا للإنتاجية وتحقيق المزيد من الأرباح، كما أنَّه سببًا في تحقيق رضا العملاء وتلبية احتياجاتهم. [٨] تعزيز الاحترام بين أفراد المجتمع إنّ تعزيز فكرة التنوع الثقافي في المجتمع قادرة على تعزيز فكرة احترام الاختلاف والتنوع، وتوثيق روابط التعاون والتكافل والتسامح، وبناء جسور الثقة والاحترام بين أفراد المُجتمع الواحد، وبالتالي تحقيق مزيد من الاستقرار والقبول لهم.[٣] خفض مستوى الجرائم والعنصرية يقلل التنوع الثقافي من التمييز والعنصرية في المجتمع، فعندما نرى أشياء جديدة للمرة الأولى قد نجدها غير مألوفة لأنها تخرج عن التجربة المعتادة، ولكن بمجرد رؤية المزيد منها سيصبح الأمر طبيعيًا، الأمر ذاته ينطبق على التنوع الثقافي في المُجتمع، حيث أنَّ تعزيز فكرة التنوع هي الخطوة الأولى للتسامح والقبول والابتعاد عن إصدار الأحكام السلبية والمُتسرعة على الآخرين، وخفض مستوى الجريمة في المجتمع. [٧] للتنوع الثقافي فوائد كبيرة تعود على المجتمع مثل: رفع الكفاءات، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الاحترام بين أفراد المجتمع، وغيرها. ما أبرز تحديات التنوع الثقافي؟ يواجه التنوع الثقافي عدد من التحديات والعقبات التي يصعب التغلب عليها أحيانًا، نذكر منها ما يلي: الصعوبات التي يواجهها المُدراء والمسؤولون عند إدارة أشخاص من خلفيات وبيئات ثقافية مُختلفة، تتمثل في وضع معايير وأُسس تناسب الجميع. [٩] الحواجز اللغوية التي تمنع التواصل بين الأشخاص بشكل فعال وسليم (اختلاف اللغة).[١٠] الاهتمام غير العادل الذي قد تحظى به مجموعة الأغلبية على حساب الأقلية سواء كان ذلك داخل البلد الواحد أو داخل المؤسسة الواحدة.[١٠] التفكك والانحياز بين أفراد المجموعات المتنوعة، مما يُسبب قلة الثقة والاحترام بينهم. [٩] النزاعات التي تتصاعد نتيجة الاختلاف في الآراء ووجهات النظر اتجاه مُشكلة مُعينة.[١٠]

 

اسئلة متعلقة

...