ما هي مميزات فصل الخريف
فصل الخريف فصل الخريف هو فصلٌ يتوسّط فصلي الشّتاء والصّيف، فهو يتبع الصّيف ويسبق الشّتاء وهذا يكون في المناطق المعتدلة، ويختلف امتداد هذا الفصل في نصفي الأرض الشّمالي والجنوب، ويعدّ هذا الفصل فلكيًا بداية للاعتدال الخريفي، في حين مناخيًا يُطلق عليه اسم نصف فصل؛ لأنّه يتوسط الفصل البارد والحار، أمّا تقويميًا فتختلف التّواريخ في البلدان،[١] وهناك من يُطلق على فصل الخريف اسم فصل الحزن والكآبة؛ فهو يمتلك سمعة سيئةً بين بقية الفصول، وبالذّات لأنّه فصل ابتداء المدارس والهموم والواجبات التي يراها الطّلاب ثقيلةً عليهم، ولكن في الحقيقة فصل الخريف موسمٌ لكلّ بداية جديدة، فهو يُسقط الأوراق الضعيفة ليفسح المجال أمام أوراقٍ جديدةٍ بالنمو والازدهار، وسيوضح المقال مميزات فصل الخريف.[٢] مظاهر فصل الخريف من الأمور التي يمكن أن يعدّها علماء الطّقس والمناخ مظاهر تبدو جليةً في فصل الخريف، ويتميز بها هذا الفصل، وتخصه وحده دونًا عمن سواه من بقية الفصول، وفيما يأتي بيانها:[١] تلوّن الأوراق باللونين الأحمر والبرتقالي، ويكون هذا نتيجةً لخسارة الأوراق لمادة الكلوروفيل والتي تمنع ظهور أيّ لون أخر، وبغيابها يظهر اللون الأحمر نتيجة وجود الأنثوسيان، ويظهر اللون البرتقالي جراء مادة الكاروتينات. ومن هذه المظاهر أيضًا هبوب الرّياح الباردة وتكوّن الجليد. تكثر الغيوم في السماء فتصبح ملبدةٌ بالغيوم في أكثر الأوقات. في الأيام الأولى من فصل الخريف قد ترى السماء صافيةً مشمسة، ولكن سرعان ما يتبدل هذا الحال. قد يلاحظ علماء الطّقس هبوط ملحوظ لا يخفى على أحد في درجات الحرارة. قد تهطل الأمطار وربما الثّلوج في أواخر فصل الخريف. من مظاهر فصل الخريف أن نهاره يعد متوسط الطّول ما بين أيام الفصل الذي يسبقه وهو فصل الصّيف الذي يمتاز بطول نهاره، أو فصل الشّتاء اللاحق له والذي يمتاز بقصر نهاره. مميزات فصل الخريف يتميز فصل الخريف بعدّة صفات ومميزات تميزه عن غيره من الفصول، وقد استثمرت المحطات التّلفزيونية والصّحف هذا التميز الذي اختصّ به هذا الفصل اللطيف ليروجوا لبعض المنتوجات، ومن مميزات فصل الخريف التي امتاز بها عن غيره من الفصول ما يأتي: اختلاف التّواريخ، والتي يبدأ بها هذا الفصل وينتهي في البلدان وذلك بحسب ثقافة كلّ بلد، ففي روسيا يبدأ في واحد سبتمبر، وفي أستراليا ونيوزيلندا يبدأ باليوم الأول من مارس؛ وهذا يوافق الخريف المناخي، أمّا في التقويم الصيني فهو يبدأ باليوم السابع من أغسطس وهذا يوافق التقويم الفلكي للخريف، في حين أنّه في أغلب بلدان المغرب العربي وأوروبا الذين يستخدمون التقويم الغريغوري يبدأ الخريف غالبًا بين ٢٢ و ٢٣ سبتمبر. في هذا الفصل تتحرك المنخفضات الجوية نتيجة بعض الانزياحات في الغلاف الجوي والتي تتسبب بدخول الهواء البارد على نصفي الكرة الأرضية مسببةً حدوث الجليد، في حين يكون الجو لطيفًا في بعض المناطق؛ ككندا وأوروبا والولايات المتحدة، وتصبح درجات الحرارة أقرب للصيف فيسمونه بكندا بالصّيف الهندي، وفي أوروبا بصيف القديس مارتين. من مميزات فصل الخريف أنّه الفصل الذي يرتبط بموعد الحصاد للمزروعات التي كانت قد زُرعت في فصل الصّيف، كدوار الشّمس والتّفاح والسفرجل وغيرها من الفواكه، ويعدُّ فصل الخريف وقتًا جيدًا لحراثة الأرض. ومما يمتاز به فصل الخريف مصادفة بعض الأعياد فيه، ومن هذه الأعياد عيد الفصح وعيد الشكر، بالإضافة للهالوين، ولن يُنسى أنّ الخريف مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بانتهاء العطلة الصّيفية وبداية التحضيرات للعام الدّراسي الجديد.