0 تصويتات
36 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هو المقصود باللاهوت

الدين الدين هو "نظام اجتماعي وثقافي يحتوي على العديد من السلوكيات والممارسات المعينة، وتشمل على عدّة عناصر مثل الأخلاق والأفكار والنصوص والأماكن المقدسة والنبوات ولا يوجد إجماع علميّ حول ما يشكّل الدين بالضبط"، وقبل الإجابة على سؤال "ما هو اللاهوت؟" لا بدّ من التعرّف أكثر على مفهوم الدين، حيث تختلف الأديان فيما بينها بعدّة جوانب مثل مفهوم الإله والمقدّسات وطبيعة الإيمان، وأيضًا تختلف بمصدر الدين، فبعض الأديان تُصنفّ ضمن الأديان السماوية وبعضها من صنع البشر، وتختلف طريقة وطقوس العبادة من دين لآخر، وقد تشمل بعض هذه الطقوس الخطب والاحتفالات والتضحيات والأعياد وتشمل على بعض الشعائر مثل الصلاة والصوم، ويوجد حوالي 10000 دين على وجه الأرض ويعد الدين الإسلامي والدين المسيحي من أكثر الأديان انتشارًا[١]. ما هو اللاهوت في سبيل الإجابة على سؤال "ما هو اللاهوت؟" لا بدّ من استعراض عدّة تعريفات له من عدّة مصادر، فقد عرّف قاموس ويبستر اللاهوت بأنّه علم الله أو الدين بحد ذاته، فهو العلم الذي يتعامل ويناقش وجود الله وصفاته وقوانينه وحكمه، وما هي المذاهب التي يجب أن نؤمن بها والواجبات التي علينا أن نأتيها، والمحرّمات التي يجب علينا تجنّبها، فهو باختصار علم الإيمان المسيحي والحياة، كما وعرف القديس أغسطينوس في القرن الخامس اللاهوت بأنّه مناقشة عقلانية تحترم الإله، وقد برز العديد من علماء اللاهوت مثل تشارلز ريري وعالم اللاهوت المعمدانيّ الحديث ميلارد إريكسون وقالوا بأنّ اللاهوت هو علم الله والعلاقات بين الله والكون، وقد يكون لدى هذه الكلمة صدى واسع في هذه الأيام بالنسبة للكثيرين وبخاصة العلمانيين.[٢]. واللاهوت باللغة الإنجليزية يعني Theology، فهي أتت من كلمة theo اليونانية والتي تعني الإله، وكلمة logy والتي تعني كلمة أو دراسة أو علم، فيصبح المعنى الحرفيّ لكلمة لاهوت هو كلمات عن الله أو دراسة عن الله، وقد يستخدمه البعض للإشارة إلى بعض العلوم الأخرى مثل علم الفلسفة أو النظرة والتأمل في العالم، أمّا إذا كان يتحدث فقط عن الله فيسمّى عندها باللاهوت الصحيح، حيث يعدّ اللاهوت نظامًا للإيمان مبنيًّا على الإلتزامات الفكرية والعاطفية المتعلّقة بالله والإنسان[٢]. نشأة اللاهوت نشأ اللاهوت مع فلاسفة ما قبل سقراط أي من قبل 470-399 قبل الميلاد، وكانوا الفلاسفة في ذاك الزمان منشغلين بأسئلة تدور حول أصل الكون وطبيعة نهايته، ومع ذلك كان اللاهوتي الأول هو أفلاطون أحد طلاب الفيلسوف سقراط، حيث إنّه أول من استخدم مصطلح اللاهوت، وبالنسبة إليه كان اللاهوت يعني دراسة الحقائق الأبدية، حيث اعتبره عالمًا أسماه الأفكار، ومن ثمَّ خلفه تلميذه أرسطو الذي اعتبر اللاهوت هو دراسة لأعلى أشكال الواقع أو ما أسماه بالمادة الأول أو الكائن الأساسي، وفيما بعد أصبحت فكرة اللاهوت والتأمل بأعلى أشكال الواقع شائعة في الفلسفة الهلنستية في العالم الروماني الذي ظهرت فيه المسيحية، ففي ذاك الوقت شغل البحث عن الله الكثيرين بمن فيهم المسيحيون وغير المسيحيين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدِّ كفاية الديانات الوثنية التقليدية والاضطراب الاجتماعيّ والسياسيّ في تلك الحقبة.[٣]. وسرعان ما وجدت هذه الأفكار قبولًا بين المفكرين المسيحيين ولا سيّما اللاهوتي أوريجانوس الذي عاش في القرن الثالث والذي وصف المراحل الثلاث في التقدّم في التواصل مع الله إلى المرحلة الأخلاقية ومن ثمَّ المرحلة الجسدية تليها مرحلة البصيرة، وتمَّ تطوير هذا المفهوم من قبل لاهوتيي القرن الرابع عشر، واعتُبر أنّ اللاهوت ثمرة النضال النفسيّ ومجاهدة النفس، وأعلى تمرين للعقل الإنسانيَّ وسرعان ما ترسخ مفهوم الصلاة في الدين المسيحيّ اليونانيّ، ولا يزال هذا التفسير أساسيًّا في اللاهوت الأرثوذكسيّ الشرقيّ حيث يتمُّ التعبير عنه بتعبير موجز " إذا كنت لاهوتيًّا فسوف تصلي فعلًا، وإذا كنت تصلي فعلًا فستكون لاهوتيًا[٣].

 

لم يتم إيجاد أسئلة ذات علاقة

...