1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (370k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما الفرق بين العام والسنة

مفهوم الزمن إنّ الزمن هو عملية توالي وجريان للأحداث بشكلٍ مستمر نحو أجلٍ غير معروف، فالزمن هو الماضي والحاضر والمستقبل، وتقدّمه هو عملية لا يمكن إلغاؤها، فالزمن دائم الجريان والمسير ولا يتوّقف أبدًا، وتعريفه من أعصى التعريفات على البشر والسبب في ذلك أنّ الزمن أمرٌ محسوس وغير مرئي أو مشاهد، وهو يختلف باختلاف وجهة النظر الموجهة إليه، فهناك زمن نفسي وزمن فيزيائي وزمن تخيّلي، ويمكن حصر مفهوم الزمن بالإحساس الجماعي للبشر بمرور الوقت المُلاحظ من خلال تعاقب الليل والنهار وحركة الشمس والقمر، وقد اخترع الإنسان آلات لحساب الزمن كالساعة، وعبّر عن كل وحدة زمنية باسم مختلف كالثانية والساعة والشهر والعام والسنة؛ وسيتحدّث هذا المقال عن الفرق بين العام والسنة.[١] ما الفرق بين العام والسنة اعتنى علماء اللغة العربية بقضية الفروق اللغوية ففرقوّا بين الكلمات المتشابهة التي يظنّها الناس بمعنى واحد ويستعملها الكثير نفس الاستعمال؛ ومن هذه الكلمات كلمتي العام والسنة، فهما من الكلمات التي تُستعمل بمعنى واحد ولكن عند التدقيق والتحقيق تظهر بعض الفروقات؛ وفيما يأتي جملة من جوانب الفرق بين العام والسنة:[٢] إنّ العام هو جمعٌ لأيّام بينما السنة فتكون جمعٌ لشهور؛ فعندما تُطلق العرب صفةً خاصّة لأيّامٍ محددّة ثمّ تقوم بجمعها فتقول عام كذا وليس سنة كذا، فالعام يُفيد كونه وقتًا لشيءٍ معيّن كعام الفيل. السنة هي اللفظ المستخدم في الحديث عن التاريخ؛ وذلك لعدم وجود حَدَث مميّز في تاريخ معين، فيُقال سنة مئةٍ وسنة خمسين ولا يُستخدم العام في مثل هذا السياق. لا بدّ في العام من مرور صيف وشتاء كاملين أمّا السنة فيُمكن حسابها من أيّ يوم سواء كان ذلك في منتصف الفصل أو غيره، ومثاله أنّ من سافر في يوم معيّن وعدّه إلى مثله فهذه سنة؛ لأنّ العام يجب أن يحتوي على صيف أو شتاء متواليين. العام والسنة في القرآن الكريم وردت كلمتا العام والسنة في القرآن الكريم في سياق الحديث عن قصّة النبي نوح -عليه السلام- وبيان المدّة التي دعا فيها قومه إلى التوحيد، حيث قال -تعالى- في سورة العنكبوت: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}،[٣] وفي تفسير هذه الآية الكريمة وبيان سبب مجيء لفظي العام والسنة في سياقٍ واحد؛ قال البقاعي رحمه الله: أنّ التعبير بكلمة السنة عن مدّة بقاء النبي نوح في قومه إشارةً إلى ذمّ أيّام الكفر، أمّا لفظ العام ففيه دلالة على أنّ الأيّام التي عاشها النبي نوح بعد حصول الطوفان وإغراق الكفار وبقاء أهل الإيمان والصلاح هي أيّام رغيدة وحسَنة،[٤] وفي بيان الفرق بين العام والسنة حكا الراغب الأصفهاني -رحمه الله- في كتاب المفردات: أنّ العرب تُكثر من استعمال كلمة السنة للدلالة على أيّام القحط والشدّة.[٢]

 

اسئلة متعلقة

...